responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 7  صفحه : 164
جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلّم في أكله وذكر مأكولاته

الباب الأول في آداب جامعة
وفيه أنواع:

الأول: في أمره صلى الله عليه وسلم من أتى له بهدية أن يأكل منها قبل أن يأكل هو صلى الله عليه وسلم.
روى البزّار والطبراني ورجال ثقات عن عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يأكل من هدية حتى يأمر صاحبها أن يأكل منها للشاة التي أهديت إليه بخيبر [ (1) ] .
وروى بقي بن مخلد والحميدي والحارث بن أبي أسامة عن ابن الحوتكية، قال:
قدمت على عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فسألته عن الصيام فقال: من كان معنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالقاحة إذ أهدى الأعرابي الأرنب؟ فقال القوم جميعا: نحن كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: حدثوا حديثه،
قالوا: بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالقاحة [ (2) ] إذ أتاه أعرابي بأرنب قد شواها وأطابها، فأهداها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «كل منها» ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم لا يأكل هدية أهديت إليه بعد الشاة التي أهديت له بخيبر حتى يأكل منها صاحبها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل منها» قال: إني صائم.
الحديث [ (3) ] .

الثاني: في صفة قعوده صلى الله عليه وسلّم حالة الأكل.
وروى البخاري وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة وابن سعد عن أبي جحيفة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل عنده: «لا آكل متكئا» أو قال: «وأنا متكئ» [ (4) ] .
وروى مسلم وأبو داود وابن ماجه عن عبد الله بن بشر رضي الله تعالى عنه قال: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فجثا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتيه فأكل، فقال أعرابي: ما هذه الجلسة؟ فقال: «إن الله تعالى جعلني عبدا كريما، ولم يجعلني جبارا عنيدا» .

[ (1) ]- انظر المجمع 5/ 8221/ 296 والكنز (18187) .
[ (2) ] انظر معجم البلدان 4/ 329، 3301.
[ (3) ]- انظر الكنز (24613، 24631) .
[ (4) ]- تقدم.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 7  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست