نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 7 صفحه : 111
الباب الثاني والعشرون في مزاحه، ومداعبته صلى الله عليه وسلم
وروى ابن عساكر عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفكه الناس، ورواه ابن الجوزي وزاد: مع صبي [ (1) ] .
وروى ابن عساكر عن حبشي بن جنادة رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفكه الناس خلقا [ (2) ] .
وروى الطبراني في الكبير، قال الذهبي رحمه الله تعالى- إسناده قريب من الحسن- عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأمزح، ولا أقول إلا حقا» ، ورواه الخطيب عن أنس [ (3) ] .
وروى أبو الشيخ عن عبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله تعالى عنه قال: ما رأيت أحداً أكثر مزاحا من رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
وروى المعافي بن زكريا وفيه انقطاع عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم مازحا، وكان يقول: «أن الله تعالى لا يؤاخذ المزّاح الصادق في مزاحه» .
وروى ابن ناصر الدين عن أم نبيط [ (4) ] رضي الله تعالى عنها قالت: أهدينا جارية لنا من بني النّجار إلى زوجها، وكنت مع نسوة من بني النجار، ومعي دف أضرب به، وأنا أقول:
أتيناكم أتيناكم، فحيونا نحييكم، ولولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم، فقالت: فوقف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ما هذا يا أم نبيط؟» فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، جارية من بني النجار نهديها إلى زوجها، قال: «فتقولين ماذا؟» قلت: فأعدت عليه قولي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ولولا الحنطة السمراء ما سمنت عذاريكم» .
وروى الإمام أحمد والبخاري في الأدب، والتّرمذي، وصححه الذهبي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا؟ قال: «إني لا أقول إلا حقا» [ (5) ] .
وروى البخاري عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يخالطنا، حتى يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير ما فعل النّغير؟ [ (6) ] .
[ (1) ] أخرجه الطبراني في الصغير 2/ 39 وابن السني (413) والبيهقي في الدلائل 1/ 331 وابن كثير في البداية 6/ 53.
[ (2) ] انظر كنز العمال (17819) .
[ (3) ] الطبراني في الكبير 12/ 391 وانظر المجمع 9/ 17.
[ (4) ] أم نبيط اختلف في اسمها، ذكر أبو نعيم أنّ اسمها نائلة بنت الحصاص انظر الإصابة 8/ 285.
[ (5) ] أخرجه أحمد 2/ 340، 360 والترمذي 4/ 357 (1990) والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 248.
[ (6) ] أخرجه البخاري 10/ 526 (6129، 6203) ومسلم 3/ 1692 (30/ 2150) .
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 7 صفحه : 111