responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 468
عدوك، فإنما نحن بالله وبك فتركه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال لحذيفة «ادع مرّة بن الربيع» وهو الذي ضرب بيده على عاتق عبد الله بن أبيّ ثم قال: تمطى، أو قال: تمططي والنعيم كائن لنا بعده، نقتل الواحد المفرد فيكون الناس عامة بقتله مطمئنين، فدعاه رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فقال:
«ويحك، ما حملك على أن تقول الذي قلت؟» فقال: يا رسول الله إن كنت قلت شيئا من ذلك فإنك العالم به، وما قلت شيئا من ذلك.
فجمعهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهم اثنا عشر رجلا الذين حاربوا الله تعالى ورسوله، وأرادوا قتله، فأخبرهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بقولهم ومنطقهم وسرهم وعلانيتهم، وأطلع الله نبيه- صلى الله عليه وسلم- على ذلك يعلمه، وذلك قوله عز وجل: وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا [التوبة 74] ومات الاثنا عشر منافقين محاربين الله تعالى ورسوله.
قال حذيفة- كما رواه البيهقي: ودعا عليهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: «اللهم ارمهم بالدّبيلة» قلنا: يا رسول الله. وما الدّبيلة؟ قال: «شهاب من نار يقع على نياط قلب أحدهم فيهلك»
[ (1) ] .
وروى مسلم عنه: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «في أصحابي اثنا عشر رجلا منافقا لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سمّ الخياط، ثمانية يكفيهم الدّبيلة، سراج من نار يظهر بين أكتافهم حتى ينجم من صدورهم»
[ (2) ] .
قال البيهقي: وروينا عن حذيفة- رضي الله عنه- أنهم كانوا أربعة عشر- أو خمسة عشر [ (3) ] .

ذكر قوله- صلى الله عليه وسلم- أن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا إلا كانوا معكم
روى البخاري وابن سعد عن أنس، وابن سعد عن جابر رضي الله عنهما أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لما رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة فقال: «إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلّا كانوا معكم» فقالوا: يا رسول الله، وهم في المدينة؟ قال: «وهم بالمدينة حبسهم العذر»
[ (4) ] .

[ (1) ] انظر المصدر السابق.
[ (2) ] أخرجه مسلم في صفات المنافقين (9) ، وأحمد 5/ 390 والبيهقي في الدلائل 5/ 261 وفي السنن 8/ 198 وانظر البداية 5/ 20.
[ (3) ] انظر الدلائل المصدر السابق.
[ (4) ] أخرجه البخاري 6/ 46 في الجهاد باب من حبسه العذر عن الغزو وفي المغازي (4423) وأبو داود (2508) وأحمد 3/ 103، 106، 182، 300 وابن ماجه 2/ 923 (2764) والبيهقي في الدلائل 5/ 267.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست