responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 261
الله عنهما- بعد الفتح فقال: يا رسول الله- اجعل لأبي نصيبا في الهجرة، فقال: «لا هجرة بعد اليوم» فأتى العباس فقال: يا أبا الفضل، ألست قد عرفت بلائي؟ قال: بلى، وماذا؟ قال: أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- بأبي ليبايعه على الهجرة فأبى، فقام العباس معه في قيظ ما عليه رداء، فقال لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- أتاك يعلى بأبيه لتبايعه على الهجرة فلم تفعل، فقال: إنه لا هجرة اليوم» قال: أقسمت عليك يا رسول الله لتبايعه، فمدّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يده فبايعه فقال: «قد أبررت عمّي ولا هجرة» .

ذكر قدر إقامته- صلى الله عليه وسلّم- بمكة
عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: أقام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بمكة تسعة عشر يوما يصلّي ركعتين، وفي لفظ «أقمنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم بمكة تسعة عشر نقصر الصّلاة [ (1) ] » رواه البخاري. وأبو داود، وعنده سبعة عشر بتقديم السّين على الموحدة وعن عمران بن حصين- رضي الله عنهما- قال: غزوت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- الفتح، فأقام بمكّة ثماني عشرة ليلة لا يصلّي إلّا ركعتين» . رواه أبو داود.
وعن أنس- رضي الله عنه- قال: «أقمنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- عشرة نقصّر الصّلاة» .
رواه البخاري في باب مقام النبي- صلى الله عليه وسلم- بمكة زمان الفتح وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعن ابن عباس رضي الله عنهما: «إن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- أقام بمكة عام الفتح خمس عشرة يقصر الصّلاة» رواه أبو داود من طريق ابن إسحاق، والنسائي من طريق عراك بن مالك كلاهما عن عبيد الله، وصحّحه الحافظ.

ذكر إخباره- صلّى الله عليه وسلم- ذا الجوشن بانه سيظهر على قريش
روى ابن سعد عن ابن إسحاق السبيعي- رحمه الله تعالى- قال: قدم ذو الجوشن الكلابي على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال له: «ما يمنعك من الإسلام؟» قال: رأيت قومك كذّبوك وأخرجوك وقاتلوك، فأنظر، فإن ظهرت عليهم آمنت بك واتبعتك، وإن ظهروا عليك لم أتّبعك، فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «يا ذا الجوشن لعلّك إن بقيت قليلا أن ترى ظهوري عليهم [ (2) ] » قال فو الله إني لبضريّه إذ قدم علينا راكب من قبل مكة، فقلنا ما الخبر؟ قال: ظهر محمد على أهل مكّة،
فكان ذو الجوشن يتوجّع على تركه الإسلام حين دعاه إليه رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قلت:
وأسلم بعد ذلك، وروى عن النبي- صلى الله عليه وسلم.

[ (1) ] سيأتي في هديه- صلّى الله عليه وسلم- في قصر الصلاة.
[ (2) ] أحمد في المسند 4/ 68 وابن أبي شيبة 14/ 375 وابن سعد 6/ 31.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست