نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 12 صفحه : 334
بكر: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما قبض نبيّ إلا دفن حيث يقبض» فرفع فراش رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الّذي توفّي عليه فحفروا له تحته
[ (1) ] .
وروى الإمام أحمد والترمذي بسند صحيح عن عبد العزيز بن جريج أن أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لم يدروا أين يقبروا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتّى
قال أبو بكر: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: لم يقبر نبيّ قطّ إلا حيث يموت فأخذوا فراشه وحفروا تحته
[ (2) ] .
وهو منقطع، لأن ابن جريج لم يدرك الصديق.
وروى الترمذي وأبو يعلى عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: لما قبض رسول الله- صلى الله عليه وسلم- اختلفوا في دفنه فقال أبو بكر: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه ادفنوه في موضع فراشه»
[ (3) ] .
وروى أبو يعلى وابن ماجة عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- دعا العبّاس رجلين فقال لأحدهما: اذهب إلى أبي عبيدة بن الجرّاح وكان يضرح لأهل مكّة وقال لآخر: اذهب إلى أبي طلحة وكان هو الذي يحفر لأهل المدينة وكان يلحد فقالوا: اللهم، خر لرسولك فوجدوا أبا طلحة فجيء به ولم يوجد أبو عبيدة فلحّد لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- ثم دفن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وسط اللّيل من ليلة الأربعاء ونزل في حفرته علي بن أبي طالب والفضل وقثم بن عبّاس وشقران مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
وقال أوس ابن خولي وهو أبو ليلى لعلي بن أبي طالب: أنشدك الله، وحظّنا من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال له عليّ: انزل، وكان شقران مولاه أخذ قطيفة حمراء كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يلبسها فدفنها في القبر وقال: والله، لا يلبسها أحد بعدك أبدا فدفنت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
[ (4) ] .
وروى ابن سعد عن أبي طلحة- رضي الله تعالى عنه- نحوه [ (5) ] .
وروى الإمام الشافعي- رضي الله تعالى عنه- قال: سل رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- من قبل رأسه [ (6) ] .
وروى الإمام أحمد ومسلم والترمذي وحسنه والنسائي وابن سعد عن ابن عباس- رضي
[ (1) ] ابن سعد (1/ 223) وابن ماجه (1628) والبيهقي في الدلائل 7/ 260، ومن مسند أبي بكر 78 وانظر نصب الراية 2/ 298.
[ (2) ] أخرجه عبد الرزاق في المصنف (6534) وانظر الكنز (18735، 32237) (32263) .
[ (3) ] أخرجه الترمذي (1018) وانظر الكنز 18761، 32236) .
[ (4) ] البيهقي في الدلائل 7/ 252 وابن ماجه 1/ 496 من حديث أنس بن مالك وابن سعد من حديث ابن عباس 2/ 228.
[ (5) ] ابن سعد 2/ 228.
[ (6) ] أخرجه الشافعي في المسند 1/ 215 (598) والبيهقي في السنن الكبرى 4/ 54.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 12 صفحه : 334