نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 12 صفحه : 103
قال- عليه الصلاة والسلام-: «المؤمن يأكل في معيّ واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» .
ونهى النبي- صلى الله عليه وسلم- عن الطعام الثخن.
الخامس:
في كثرة أمراضه إذا لم يطل مكثه في المصانع.
روى أبو نعيم- في الطب- عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- «أن النبي- صلى الله عليه وسلم- مر على نهر من ماء السّماء في يوم صائف، والمشاة كثير، والناس صيام، فقال:
«أيها الناس، اشربوا» .
وقد نهى- عليه الصلاة والسلام- عن الماء المشمس،
فقد روى أبو نعيم- في الطب- عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «سخّنت للنبي- صلى الله عليه وسلّم- ماء في الشمس، فقال: لا تفعلي يا حميراء، فإنه يورث البرص»
[ (1) ] . ومياه السباخ يتولّد منها الأمراض البلغميّة، وبلدانها وبيئة.
روى أبو نعيم- في الطب- عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: لما قدم النبي- صلى الله عليه وسلم- المدينة، قدمها وهي أوبأ أرض الله تعالى وكانت بطحاؤه تجري نجلا فوعك أبو بكر وبلال، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: الّلهم، بارك لنا في صاعنا ومدّنا وصحّحها لنا وانقل حماها إلى الجحفة
[ (2) ] .
والماء العذب في الاغتسال أنفع من المالح، لأنه ينقي البدن والملح يورث الجرب.
روى أبو نعيم- في الطب- عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب جار أو غمر على باب أحدكم يغتسل منه كلّ يوم خمس مرات، ماذا يبقينّ عليه من درنه؟»
[ (3) ] ، وكثرة الاغتسال بالماء مما يتغير منه اللون ويسحب منه الجلد.
وروى الحاكم وصححه عن صهيب: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «ألا إنّ سيّد الأشربة في الدنيا والآخرة الماء، وأنفع الماء ما كان مصّا ويقطعه على ثلاثة مرّات»
[ (4) ] .
وروى أبو نعيم- في الطب- عن شهر قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يستاك عرضا، ويشرب مصّا ويقول: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ» .
[ (1) ] انظر إرواء الغليل 1/ 50.
[ (2) ] أخرجه البخاري (1889) .
[ (3) ] أخرجه أحمد 2/ 426.
[ (4) ] أخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 138.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 12 صفحه : 103