responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 11  صفحه : 313
عن أبي عمر، والإمام أحمد وابن كثير والطبراني في الكبير، وأيضا عن عبد الله بن الزبير- رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «لكل نبيّ حواريّ وإن حواريّ- وفي لفظ: «وابن عمتي» الزّبير وفي لفظ: «وأنتما حواريّ» قاله لطلحة الزبير، وفي لفظ:
«الزبير ابن عمّتي حواريّ من أمتي» .
روى الشيخان عن عبد الله بن الزبير- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال لي أبي: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-: «من يأتي بني قريظة فيأتيني بخبرهم» ، فانطلقت فلمّا رجعت جمع لي رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- أبويه فقال: «إرم، فداك أبي وأمّي» .

الثالث: في كرمه ووصيته ووفاته وعمره.
كان من الشّجعان المعدودين هو وعليّ وحمزة، كان له ألف مملوك يؤدّون إليه الضربية ما دخل في بيت ماله درهم واحد يتصدّق بها- وفي رواية- «كان يقسّمها كلّ ليلة وما يقوم إلى منزله بشيء منه» .
روى البخاري [ (1) ] عنه قال: لما وقف على يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه، فقال: يا بنيّ، ما أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما وإنّ من أكبر همّي لديني، أفترى ديننا بقي من مالنا شيئاً؟
ثم قال: يا بنيّ، بع مالنا واقض ديني، وأوصى بالثّلث، قال عبد الله: «فجعل يوصيني بدينه» ، ويقول: يا بنيّ، إن عجزت عن شيء منه فاستعن بمولاك، فو الله ما دريت ما أراد حتّى قلت: يا أبة من مولاك؟ قال: الله، فو الله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزّبير، اقض عنه دينه فيقضيه، قال: فقتل الزبير ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين منها الغابة، وإحدى عشرة دارا بالمدينة، ودارين بالبصرة، ودارا بالكوفة، ودارا بمصر، قال: وما كان دينه إلا أن الرجل يأتيه بالمال فيستودعه إيّاه، فيقول الزبير: لا، ولكنه سلف، إنّي أخشى عليه الضّيعة، وما ولّى إمارة قط ولا جباية، ولا خراج ولا شيئا إلا أن يكون غزوة مع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- أو مع أبي بكر وعمر وعثمان قال عبد الله: فحسبت ما كان عليه من الدّين فكان ألفي ألف ومائتي ألف، وكان الزّبير اشترى الغابة بسبعين ومائة ألف، فباعها عبد الله بألف ألف وستمائة ألف، ثم قال:
من كان له عندنا شيء فليوافنا بالغابة، فلما فرغ عبد الله من قضاء دينه، قال بنو الزبير: اقسم بيننا ميراثنا، قال: لا، والله، لا أقسم بينكم حتى أنادي بالمواسم أربع سنين، إلا من كان له دين على الزبير فليأتنا فلنقضيه، فجعل ينادي كلّ سنة بالموسم فلما قضى أربع سنين قسم بينهم ودفع الثّلث، وكان للزبير أربع نسوة فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف، فجمع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف كما رواه البخاري.

[ (1) ] أخرجه البخاري (3129)
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 11  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست