responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 11  صفحه : 215
يثرب. قلت: وما كان أبغض إليّ من رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قتل أبي وزوجي فما زال يعتذر إليّ، وقال: يا صفيّة، إن أباك ألّب عليّ العرب وفعل وفعل حتى ذهب ذاك من نفسي
[ (1) ] .
وروى الطبراني وابن أبي عاصم عن أبي برزة- رضي الله تعالى عنه- قال: لما نزل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خيبر وصفية عروس فرأت في المنام أن الشّمس وقعت على صدرها فقصّتها على زوجها، وفي رواية: على أمّها فقال: والله ما تمنّين إلا هذا الملك الذي نزل، فافتتحها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فضرب عنق زوجها. الحديث.
ولا مخالفة بينها وبين الرّواية التي قبلها باعتبار التّعدّد فقصّت ذلك على أبيها أوّلا ثم على زوجها ثانيا، ولهذا اختلفت العبارة في التعبير.

الرابع: في اعتذاره- صلى الله عليه وسلّم- إليها.
روى أبو يعلى بأسانيد ورجال الأولى رجال الصحيح إلا جندب بن هلال، لم يدرك صفيّة، عن صفية- رضي الله تعالى عنها- قالت: انتهيت إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- وما من الناس أحد أكره إلي منه، فقال: «إنّ قومك صنعوا كذا أو كذا» قالت: فما قمت من مقعدي، وما من الناس أحد أحب إلي منه،
وفي رواية عنها: قالت: ما رأيت قط أحسن خلقا من رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- رأيته ركب من خيبر على عجز ناقته ليلا، فجعلت أنعس، فيضرب رأسي بمؤخر الرّحل فيمسّني بيده، ويقول يا هذه، مهلا يا بنت حييّ، حتى إذا جاء الصّهباء، قال: أما إني أعتذر إليك، يا صفيّة بما صنعت بقومك، إنهم قالوا لي كذا وكذا
[ (2) ] ...

الخامس: في قوله- صلى الله عليه وسلم- إنّك لابنة نبيّ وإن عمّك نبيّ، وإنّك تحت نبيّ.
روى ابن سعد عن صفية- رضي الله تعالى عنها- قالت: دخل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأنا أبكي، فقال: يا ابنة حييّ، ما يبكيك؟ قالت: بلغني أن حفصة وعائشة ينالان منّي، ويقولان:
نحن خير منها، نحن بنات عم رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- وأزواجه، قال: ألا قلت لهنّ كيف تكنّ خيرا منّي وأبي هارون، وعمّي موسى، وزوجي محمد- صلى الله عليه وسلّم-
[ (3) ] .

السادس: في رفقه- صلى الله عليه وسلّم- ولطفه.
روى أبو عمر الملا عن صفية- رضي الله تعالى عنها- قالت: حجّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بنسائه، فلما كان ببعض الطّريق نزل جملي وكنت من أحسنهن ظهرا فبكيت، فجاء رسول

[ (1) ] أخرجه الطبراني 9/ 254
[ (2) ] انظر المجمع 9/ 255
[ (3) ] أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/ 100
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 11  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست