نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 10 صفحه : 39
وروى ابن عدي عن أبي العشراء عن أبيه قال: لما مرض أبي أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرنه إلى قدمه ثلاث مرات بريقه إلى جسده.
وروى أبو نعيم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كحل علي ببزاقه.
وروى عبد الله ابن الإمام أحمد عن العطاف بن خالد بن أمية أن زينب بنت أبي سلمة دخلت. وهي صغيرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغتسله فنضح في وجهها الماء وقال:
«ارجعي» ، قال عطاف: قالت أمي: ورأيت زينب وهي عجوز كبيرة ما نقص من وجهها شيء.
وروى أبو الحسن بن الضحاك وأبو يعلى بسند صحيح عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: اعتمرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلق شعره فاستبق الناس إلى شعره، فسبقت إلى الناصية فأخذتها فاتخذت قلنسوة فجعلتها في مقدمة القلنسوة فما وجهت في وجه إلا فتح لي.
وروى أبو علي بن السكن ثنا عبد الملك بن عبد الرحمن أنبأنا محمد بن إسماعيل أنبأنا إبراهيم بن المنذر ثنا عياش بن أبي شملة عن موسى بن يعقوب عن مصعب بن الأسقع عن رشح بن عبد الله بن إسماعيل عن أبي سعيد أن أباه مالك بن سنان لما أصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه يوم أحد مص دم رسول الله صلى الله عليه وسلم وازدرده فقال له: «أتشرب الدم؟» قال: أشرب دم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من خالط دمي دمه لا يضره الله» [ (1) ] .
وروى أبو القاسم البغوي ثنا صلت بن مسعود حدثنا موسى بن محمد بن علي الأنصاري حدثني أبي حدثتني أمي أم سعد بنت مسعود بن حمزة بن أبي سعيد الخدري أنها سمعت أم عبد الرحمن ابنة أبي سعيد تحدث عن أبيها وقال في آخره، وقال: من أحب أن يخالط ينظر إلى من خالط دمي دمه فلينظر إلى مالك بن سنان.
وقال البزار أنبأنا إسحاق أنبأنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال حدثنا إبراهيم بن عمر بن سفينة عن أبيه عن جده سفينة قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «وغيب عني الدم» ، فذهبت فشربته، ثم جئته فقال: «ما صنعت؟» قلت: غيبته، قال: «أشربته؟» قلت: نعم [ (2) ] .
رواه بقي بن مخلد عبد الله بن عمر الخطابي عن ابن فديك قال: حدثتني برثة بنت عمير بن سفينة عن أبيه عن جده، قال: حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاما فأمر أن يواري الدم من الطير والدواب فذهبت فشربته ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فضحك ولم يقل لي شيئا.
[ (1) ] انظر المجمع (8/ 273) .
[ (2) ] انظر المجمع (8/ 273) .
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 10 صفحه : 39