responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 10  صفحه : 369
وإذا مات من السبعة أبدل الله تعالى مكانه من الأربعين، وإذا مات من الأربعين أبدل الله تعالى مكانه من الثلاثمائة، وإذا مات من الثلاثمائة أبدل الله تعالى مكانه من العامة، فيهم يحيي ويميت، ويمطر وينيب، ويدفع البلاء» .
قيل لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه: كيف بهم يحيي ويميت؟
فقال: لأنهم يسألون الله تعالى إكثار الأمم فيكثرون، ويدعون على الجبابرة فيقصمون، ويستسقون فيسقون، ويسألون المطر فتنبت لهم الأرض، ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء.
قال الإمام أبو عبد الله اليافعي في كتابه «كفاية المعتقد، ونكاية المنتقد» بعد أن أورد الحديث قال بعضهم: لم يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحدا على قلبه؟ لأنه لم يخلق الله سبحانه وتعالى في عالم الخلق والأمر أعز وألطف وأشرف من قلبه صلى الله عليه وسلم، وقلوب الملائكة والأنبياء والأولياء صلى الله عليهم وسلم بالإضافة إلى قلبه كإضافة سائر الكواكب إلى كمال الشمس لمنعهن انتهى.
وروى عن الشعبي رضي الله عنه قال: شبه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة نفر من أمته، فقال: «دحية يشبه جبريل، وعروة بن مسعود يشبه عيسى ابن مريم، وعبد العزى يشبه الدجال» .
وروى الطبراني بسند ضعيف، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن ينظر إلى (شبيه) [ (1) ] عيسى ابن مريم خلقا وخلقا، فلينظر إلى أبي ذر» .
وروى الحاكم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: رأيت جبريل واقفا في حجرتي هذه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يناجيه، فقلت: يا رسول الله، من هذا؟ قال: «بمن تشبهينه؟» قلت: بدحية، قال: «لقد رأيت جبريل» .
وروى الطبراني بسند حسن، عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في السماء ملكين، أحدهما يأمر بالشدة، والآخر يأمر باللين، وكل مصيب» ، وذكر جبريل وميكائيل، ونبيان، أحدهما يأمر باللين، والآخر يأمر بالشدة وكل مصيب» ، وذكر إبراهيم ونوحا، «ولي صاحبان أحدهما يأمر بالشدة والآخر يأمر باللين، وكل مصيب» ،
وذكر أبا بكر وعمر.
وروى أيضاً بسند حسنه الحافظ أبو الحسن الهيثمي، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمن فيهم تسقون، وبهم تنصرون، ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه آخر» .
قال قتادة: ولسنا نشك أن الحسن منهم.
وروى الإمام أحمد بسند رجاله ثقات، عن عبادة بن الصامت قال: الأبدال في هذه

[ (1) ] سقط في ح.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 10  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست