responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 75
وما عجب إكرام ألف لواحد ... لعين تفدّى ألف عين وتكرم
وروى الديلمي [ (1) ] في مسنده عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتاني جبريل فقال: يا محمد إن الله يقول لولاك ما خلقت الجنّة، ولولاك ما خلقت النار» .
ويروى عن سلمان [ (2) ] رضي الله تعالى عنه قال: «هبط جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ربك يقول لك: «إن كنت اتّخذت إبراهيم خليلاً فقد اتخذتك حبيباً، وما خلقت خلقاً أكرم عليّ منك، ولقد خلقت الدنيا وأهلها لأعرّفهم كرامتك ومنزلتك، ولولاك ما خلقت الدنيا» .
رواه ابن عساكر وسنده واه جدّاً.
وفي فتاوى شيخ الإسلام البلقيني أن في مولد العزفيّ [ (3) ]- بعين مهملة وزاي مفتوحتين وقبل ياء النسب فاء- و «شفاء الصدور» لابن سبع، عن علي [ (4) ] رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه قال: «يا محمد وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت أرضي ولا سمائي، ولا رفعت هذه الخضراء، ولا بسطت هذه الغبراء» .
قال: وذكر المصنفان المذكوران في رواية أخرى، عن علي رضي الله تعالى عنه أن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: «من أجلك أبطح البطحاء وأموّج الماء وأرفع السّماء وأجعل الثّواب والعقاب والجنّة والنّار» .
ولله درّ العارف بالله سيدي علي بن أبي الوفا [ (5) ] نفعنا الله تعالى بهم حيث قال:

[ (1) ] هو أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فناخسرو الديلمي الهمداني (445- 509 هـ) كان محدثا حافظا مؤرخا، من آثاره تاريخ همذان، وفردوس الأخيار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب في الحديث، ورياض الأنس لعقلاء الإنس في معرفة أحوال النبي صلى الله عليه وسلّم وتاريخ الخلفاء بعده، انظر طبقات الشافعية للسبكي 4/ 229، وشذرات الذهب 4/ 23، وتذكرة الحفاظ 4/ 1259، ومرآة الجنان 3/ 198، راجع معجم المؤلفين 4/ 313.
[ (2) ] سلمان الفارسي أبو عبد الله بن الإسلام. له ستون حديثا، أسلم مقدم النبي صلّى الله عليه وسلم المدينة، وشهد الخندق. روى عنه أبو عثمان النّهدي وشرحبيل بن السّمط وغيرهما. قال الحسن: كان سلمان أميرا على ثلاثين ألفا يخطب بهم في عباءة يفترش نصفها، ويلبس نصفها، وكان يأكل من سعف يده. توفي في خلافة عثمان وقال أبو عبيدة: سنة ست وثلاثين.
عن ثلاثمائة وخمسين سنة، الخلاصة 1/ 401.
[ (3) ] عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن أحمد، أبو القاسم بن أبي طالب العزفي اللخمي: فاضل، من المشتغلين بالحديث، من أهل المغرب. أصله من سبتة، ووفاته بفاس. له كتاب «الإشادة، بذكر المشتهرين من المتأخرين بالإفادة» تراجم. انظر الأعلام 3/ 313.
[ (4) ] علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته، من السابقين الأولين، المرجّح أنه أول من أسلم، وهو أحد العشرة، مات في رمضان سنة أربعين، وهو يومئذ أفضل الأحياء من بني آدم بالأرض، بإجماع أهل السنة، وله ثلاث وستون سنة على الأرجح. التقريب 2/ 39 وسيأتي في المناقب.
[ (5) ] علي بن أبي الوفا كان من الصالحين العباد المشهود لهم بالتقوى ومعرفة أسرار أهل الطريقة الصوفية وانظر ترجمته في الطبقات الكبرى للشعراني 2/ 20، 21.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست