نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 532
التي لا منفذ لها. ولا يتمّ ذلك إلا بما ذكر، أو لأن نور المعرفة له آلات يتوقف على اجتماعها كالفهم والعقل واليقظة، كما أن نور المصباح يتوقف على اجتماع الزيت والزجاجة والفتيلة، ولأن نور الشمس يشرق متوجها إلى العالم السفلي ونور المعرفة يشرق متوجها إلى العالم العلوي كنور المصباح، ولأن نور الشمس يشرق نهاراً فقط، ونور المعرفة يشرق ليلاً كنور المصباح في وقت الحاجة إليه ولأن نور الشمس يعم جميع الخلق ونور المعرفة لا يصل إليه إلا بعضهم كنور المصباح.
«نور الأمم» :
«خا» : أي هاديها.
«نور الله الذي لا يطفأ» :
«خا» .
«نون» :
ذكر ابن عساكر في مهماته أن بعضهم قال في قوله تعالى: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ أنه اسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل: من أسماء الله، والله تعالى أعلم.
حرف الهاء
«الهادي» :
«يا» اسم فاعل من هدى هداية وهي الدلاية إن تعدّت بحرف الجر.
والوصول إن تعدّت بنفسها قال تعالى: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وهو من أسمائه تعالى، ومعناه الذي بصّر عباده طريق معرفته حتى أقرّوا بربوبيته، أو هادي كل أحد من خليقته إلى ما لا بد له من معيشته. والهداية تطلق على خلق الاهتداء وذلك من وصفه تعالى خاصة وهو المنفيّ في قوله تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وعلى البيان والدلالة بلطف وهذه يتصف بها الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم وتطلق أيضاً على الدعاء. ومنه: وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ أي داع.
«الهاشمي» :
نسبة إلى جد أبيه هاشم بن عبد مناف، وتقدم الكلام عليه في النّسب.
«الهجود» :
كصبور: الكثير التهجّد وهو مجانبة الهجود بضم الهاء وقيام الليل في طاعة الملك المعبود، قال تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ أي زيادة على ما فرض الله تعالى عليك، قاله البغويّ- رحمه الله تعالى- ولهذا مزيد بيان في الخصائص.
«الهدى» :
الرشاد والدلالة، قال تعالى: وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى وهو مصدر سمّي به صلى الله عليه وسلم مبالغة.
وروى الإمام أحمد عن أبي أمامة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله بعثني رحمة للعالمين وهدى للمؤمنين»
[ (1) ] .
«هدية الله» .
[ (1) ] أخرجه أحمد في المسند 3/ 268، والطبراني في الكبير 8/ 232، وأبو نعيم في الدلائل 1/ 5، وذكره الهيثمي في المجمع 5/ 72 وعزاه لأحمد والطبراني وقال: فيه علي بن يزيد وهو ضعيف.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 532