نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 341
الباب السادس في وضعه صلّى الله عليه وسلم والنور الذي خرج معه وتدلّي النجوم له ونزوله ساجداً على الأرض بيديه وما رأته قابلته الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه من الآيات
عن أبي العجفاء رحمه الله تعالى مرسلا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأت أمي حين وضعتني سطع منها نورٌ فضاءت له قصور بصرى» [ (1) ] .
رواه ابن سعد ورجاله ثقات.
بصرى- بباء موحدة مضمومة فصاد مهملة ساكنة فألف مقصورة- والمراد بها هنا بلد بالشام من أعمال دمشق. قال في المسكة الفائحة: وفي تخصيص بصرى لطيفة، وهي أنها أول موضع من بلاد الشام دخلها ذلك النور المحمدي، وكذلك هي أول ما افتتح من بلاد الشام.
وبصرى أيضاً من قرى بغداد.
وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله تعالى عنه قال: حدثتني أمي أنها شهدت ولادة آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ولدته قالت: فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نوراً وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول: ليقعن عليّ، فلما وضعته خرج منها نور أضاء له الدار والبيت حتى جعلت لا أرى إلا نوراً.
وعن العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني عند الله لخاتم النبيين» [ (2) ] الحديث وفيه رؤيا أمي التي رأت وكذلك أمهات النبيين يرين، وإن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأت حين وضعته نوراً أضاءت له قصور الشام.
رواه الإمام أحمد والبزار والحاكم وابن حبان وصححاه.
وروى ابن حبان عن حليمة [ (3) ] رضي الله تعالى عنها عن آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها قالت: إن لابني هذا لشأناً أني حملت به فلم أجد حملاً قط كان أخفّ عليّ ولا أعظم بركة
[ (1) ] أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/ 1/ 96.
[ (2) ] أخرجه أبو نعيم في الدلائل 1/ 9، والطبري في التفسير 28/ 57، والبغوي في التفسير 1/ 111.
[ (3) ] حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر السعدي البكري الهوازني: من أمهات النبي صلى الله عليه وسلم في الرضاع. كانت زوجة الحارث بن عبد العزى السعدي من بادية الحديبية وكان المرضعات يقدمن إلى مكة من البادية لإرضاع الأطفال ويفضلن من يكون أبوه حيا لبرّه إلا أن محمدا كان يتيما، مات أبوه عبد الله، فتسلمته حليمة من أمه «آمنة» ونشأ في بادية بني سعد في الحديبية وأطرافها، ثم في المدينة، وعادت به إلى أمه. وماتت آمنة وعمره ست سنين فكفله جده عبد المطلب. وقدمت حليمة على مكة بعد أن تزوج رسول الله بخديجة، وشكت إليه الجدب، فكلم خديجة بشأنها فأعطتها أربعين شاة. وقدمت مع زوجها بعد النبوة فأسلما. وجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وهو على الجعرانة، فقام إليها وبسط لها رداءه فجلست عليه. ولها رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها عبد الله بن جعفر.
توفيت بعد سنة 8 هـ. الأعلام 2/ 271.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 341