responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 242
تأبى بعبد الله أكرم والد ... تبلّج منه عن كريم مناسب
وشيبة ذي الحمد الذي فخرت به ... قريش على أهل العلى والمناصب
ومن كان يستسقى الغمام بوجهه ... ويصدر عن آرائه في النوائب
وهاشم الباني مشيد افتخاره ... بغر المساعي وابتذال المواهب
وعبد مناف وهو علّم قومه ... اشتطاط الأماني واحتكام الرّغائب
وإن قصيّاً من كرام غراسه ... لفي منهل لم يدن من كفّ قاضب
به جمع الله القبائل بعد ما ... تقسّمها نهب الأكفّ السّوالب
وحلّ كلاب من ذرا المجد معقلاً ... تقاصر عنه كلّ دان وعازب
ومرّة لم يحلل مريرة عزمه ... سفاه سفيه أو محوبة حائب
وكعب علا عن طالب المجد كعبه ... فنال بأعلى السعي أعلى المراتب
وألوى لؤيّ بالعداة فطوّعت ... له همم الشمّ الأنوف الأغالب
وفي غالب بأس أبى الناس دونهم ... يدافع عنه كلّ قرن مغالب
وكانت لفهر في قريش خطابة ... يعوذ بها عند اشتجار المخاطب
وما زال منهم مالك خير مالك ... وأكرم مصحوب وأنجد صاحب
وللنّضر طول يقصر الطّرف دونه ... بحيث التقى ضوء النجوم الثّواقب
لعمري لقد أبدى كنانة قبله ... محاسن تأبى أن تطوع لغالب
ومن قبله أبقى خزيمة حمده ... تليد تراث عن حميد الأقارب
ومدركة لم يدرك الناس مثله ... أعفّ وأعلى عن دنيء المكاسب
وإلياس كان اليأس منه مقارناً ... لأعدائه قبل اعتداد الكتائب
وفي مضر مستجمع الفخر كلّه ... إذا اعتركت يوماً زحوف المقانب
وحل نزار من رياسة أهله ... محلاً تسامى عن عيون الرّواقب
وكان معدّ عدّة لوليّه ... إذا خاف من كيد العدوّ المحارب
وما زال عدنان إذا عدّ فضله ... توحد فيه عن قريب وصاحب
وأدّ تأدّى الفضل منه لغاية ... وإرث حواه عن قروم أشائب
وفي أدد حلم تزيّن بالحجا [ (1) ] ... إذا الحلم أزهاه [ (2) ] قطوب الحواجب
وما زال يستعلي هميسع بالعلى ... ويتبع آمال البعيد المراقب

[ (1) ] الحجا: العقل جمعه أحجاء، الوسيط 1/ 159.
[ (2) ] زهي فلان فهو مزهو إذا أعجب بنفسه وتكبر، اللسان 3/ 1882.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست