responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 102
مساجدهم كما تصف الملائكة حول عرشي، هم أوليائي وأنصاري، انتقم بهم من أعدائي عبدة الأوثان، يصلون لي قياماً وقعوداً وسجوداً، ويخرجون من ديارهم وأموالهم ابتغاء مرضاتي ألوفاً فيقاتلون في سبيلي صفوفاً وزحوفاً، أختم بكتابهم الكتب وبشريعتهم الشرائع وبدينهم الأديان، فمن أدركهم فلم يؤمن بكتابهم ويدخل في دينهم وشريعتهم فليس منّي وهو منّي بريء، وأجعلهم أفضل الأمم وأجعلهم امة وسطاً شهداء على الناس، إذا غضبوا هللّوني، وإذا قبضوا كبّروني، وإذا تنازعوا سبّحوني، يطهّرون الوجوه والأطراف ويشدّون الثياب إلى الأنصاف، ويهللّون على التلال والأشراف، قربانهم دماؤهم، وأناجيلهم صدورهم، رهبان بالليل ليوثاً بالنهار، ويناديهم مناديهم في جوّ السماء لهم دويّ كدويّ النحل.
طوبى لمن كان معهم وعلى دينهم ومناهجهم وشريعتهم، ذلك فضلي أوتيه من أشاء وأنا ذو الفضل العظيم.
«القصب» بالقاف والصاد معروف. الرّعراع: الطويل.
قال ابن قتيبة [ (1) ] : إذا طال القصب فهبّت عليه أدنى ريح، أو مرّ به ألطف شخص: تحرك وصوّت، فأراد عز وجل أن النبي صلى الله عليه وسلّم وقور ساكن الطائر.
«الخنا» : بفتح المعجمة والقصر: الفحش. وأعلّم بهمزة مضمومة ولام مشددة مكسورة.
وروى البيهقي عن وهب بن منبه رحمه الله تعالى قال: أوحى الله في الزّبور إلى داود:
يا داود إنه سيأتي من بعدك نبي اسمه أحمد ومحمد، صادقاً لا اغضب عليه أبداً ولا يعصيني أبداً، وقد غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. الحديث.
الأحاديث والآثار في ذلك كثيرة، افردها بالتصنيف خلائق.

[ (1) ] عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد: من أئمة الأدب، ومن المصنفين المكثرين. ولد ببغداد وسكن الكوفة. ثم ولي قضاء الدينور مدة، فنسب إليها. وتوفي ببغداد. من كتبه «تأويل مختلف الحديث» و «أدب الكاتب» و «المعارف» وكتاب «المعاني» ثلاثة مجلدات، و «عيون الأخبار» و «الشعر والشعراء» و «الإمامة والسياسة» وللعلماء نظر في نسبته إليه، و «الأشربة» و «الرد على الشعوبية» و «فضل العرب على العجم» وغريب القرآن وغير ذلك توفي سنة 276، انظر الأعلام 4/ 137.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست