responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم نویسنده : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 225
وقريب من الأول، من قال: إن القلب قد يحصل له السهو فى اليقظة لمصلحة التشريع، ففى النوم بطريق الأولى، أو على السواء [1] ويؤيد ذلك ما جاء فى رواية أبى قتادة رضى الله عنه [2] قال: "فجعل بعضنا يهمس إلى بعض! ما كفارة ما صنعنا بتفريطنا فى صلاتنا؟ ثم قال: أما لكم فِىَّ أُسوَةٌ؟ ثم قال: أما إنه ليس فى النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة، حتى يجئ وقت الصلاة الأخرى. فمن فعل ذلك فليصلها حتى ينتبه لها. فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها" [3] .
والكلام فيما سبق من ظاهر تسلط الشيطان على بلال، موجه إلى أن جملة: "إن هذا وادٍ به شيطان" تنبيهاً على سبب النوم عن الصلاة، وهو تنويم الموكل بحراسة الوقت.
أما إن جعلنا جملة: "إن هذا واد به شيطان" تنبيهاً عن سبب الرحيل عن الوادى، وعلة لترك الصلاة به، على ما جاء فى رواية مالك فى الموطأ [4] فلا اعتراض بهذا الحديث على عدم عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشيطان [5] أهـ.
والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم

[1] قاله ابن المنير، ينظر: فتح البارى 1/536 رقم 344.
[2] هو الحارث بن ربعى السلمى الأنصارى الخزرجى، صحابى جليل له ترجمة فى: أسد الغابة 6/244 رقم 6173، والاستيعاب 4/1731 رقم 3130، وتاريخ الصحابة ص69 رقم 241.
[3] جزء من حديث طويل أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب المساجد، باب قضاء الفائتة 3/197 رقم 681، والبخارى (بشرح فتح البارى) كتاب مواقيت الصلاة، باب الأذان بعد ذهاب الوقت 2/79 رقم 595.
[4] فبعد قوله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا واد به شيطان" قال زيد بن أسلم: فركبوا حتى خرجوا من ذلك الواد، ثم أمرهم أن ينزلوا ويتوضئوا، وأمر بلالاً أن ينادى بالصلاة أو يقيم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس" الحديث أخرجه مالك فى الموطأ كتاب وقوت الصلاة، باب النوم عن الصلاة 1/45 رقم 26.
[5] ينظر: شرح الزرقانى على المواهب 9/36، 37، والشفا 2/122.
نام کتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم نویسنده : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست