المبحث السابع عشر
بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم
مما يدل على تأثير القرآن العظيم في القلوب ما قاله جبير بن مطعم رضي الله عنه: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطُّور، فَلَمَّا بلغ هذه الآية: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ - أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ - أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ} [الطور: 35 - 37] كاد قلبي أن يطير [وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي]» [1].
وهذا يدل على تأثير القرآن الكريم في القلوب، وكذلك أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنها الوحي الثاني ولها [1] متفق عليه: البخاري، كتاب تفسير القرآن، سورة الطور، بابٌ: حدثنا عبد الله بن يوسف، 6/ 68، برقم 4854، وما بين المعكوفين من الطرف رقم 4023 من كتاب المغازي 5/ 25، وأخرجه مسلم بنحوه في كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح، 1/ 338، برقم 463.