responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : الأصبهاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 197
إِلَيْهِ ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ لِلْأَرَّاشِيِّ الْحَقْ بِشَأْنِكَ فَأَقْبَلَ الْأَرَّاشِيُّ حَتَّى وَقَفَ بِذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ جَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ وَاللَّهِ أَخَذَ لِي الَّذِي لِي وَجَاءَ الرَّجُلُ الَّذِي بَعَثُوا مَعَهُ فَقَصَّ عَلَيْهِمُ الْقِصَّةَ ثُمَّ لَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَ أَبُو جَهْلٍ فَقَالُوا وَيْلَكَ مَا لَكَ مَا رَأَيْنَا مِثْلَ مَا صَنَعْتَ قَطُّ قَالَ وَيْحَكُمْ مَا هُوَ وَاللَّهِ إِلَّا أَنْ ضَرَبَ عَلَيَّ بَابِي وَسَمِعْتُ صَوْتَهُ فَمُلِئْتُ رُعْبًا ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَيْهِ وَإِنَّ فَوْقَ رَأْسِهِ لَفَحْلًا مِنَ الْإِبِلِ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ هَامَتِهِ وَلَا قَصْرَتِهِ وَلَا أَنْيَابِهِ لِفَحْلٍ قَطُّ وَاللَّهِ لَوْ أَبَيْتُ لَأَكَلَنِي
قَالَ الْإِمَامُ رَحِمَهُ اللَّهُ أَرَّاشَةُ قَبِيلَةٌ وَالنَّادِي الْمَجْلِسُ وَقَوْلُهُ يُودِينِي أَيْ يُعِينَنِي يُقَالُ آدَاهُ عَلَيْهِ يُودِيهِ أَيْ قَوَّاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ وَانْتَقَعَ لَوْنُهُ أَيْ تَغَيَّرَ وَالْقَصْرَةُ أَصْلُ الْعُنُقِ
فَصْلُ

265 - ذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ سَأَلْتُ عَاصِمَ بْنَ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ يَعْنِي عَنْ خَبَرِ الشِّعْبِ فَقَالَ إِنَّ قُرَيْشًا مَشَتْ إِلَى أَبِي طَالِبٍ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ فَلَمَّا كَانَتِ الْمَرَّةُ الْأَخِيرَةُ قَالُوا يَا أَبَا طَالِبٍ إِنَا جِئْنَاكَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ نُكَلِّمُكَ فِي ابْنِ أَخِيكَ أَنْ يَكُفَّ عَنَّا فَيَأْبَى وَتَعْلَمُ أَنَّكَ وَإِنْ كُنْتَ فِينَا ذَا مَنْزِلَةٍ لِشَرَفِكَ وَمَكَانِكَ فَإِنَّا لَسْنَا بِتَارِكِي ابْنَ أَخِيكَ حَتَّى نُهْلِكَهُ أَوْ يَكُفَّ عَنَّا مَا قَدْ أَظْهَرَهُ فِينَا مِنْ شَتْمِ آبَائِنَا وَعَيْبِ دِينِنَا فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ أَنْظُرُ فِي ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ أَبُو طَالِبٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا ابْنَ أَخِي قَدْ جَاءَنِي قَوْمُكَ يَشْكُونَكَ وَقَدْ آذُونِي فِيكَ وَحَمَّلُونِي مَالَا أَطِيقُ أَنَا وَلَا أَنْتَ فَاكْفُفْ عَنْهُمْ مَا يكْرهُونَ من شتمك آبَاءَهُم وَعَيْبِكَ دِينِهِمْ قَالَ فَاسْتَعْبَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ وَاللَّهِ لَوْ وَضَعْتَ الشَّمْسَ فِي يَمِينِي وَالْقَمَرَ فِي شِمَالِي مَا تَرَكْتُ هَذَا الْأَمْرَ أَبَدًا حَتَّى أُنَفِّذَهُ أَوْ أَهْلَكُ فَلَمَّا رَأَى أَبُو طَالِبٍ مَا بَلَغَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَا ابْنَ أَخِي امْضِ عَلَى أَمْرِكَ وَافْعَلْ مَا أَحْبَبْتَ فَوَاللَّهِ لَا أُسَلِّمُكَ لِشَيْءٍ أَبَدًا فَلَمَّا رَأَتْ قُرَيْشٌ أَنْ قَدْ أَعْذَرُوا إِلَى أَبِي طَالِبٍ وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ بِهَذَا الْأَمْرِ أَبَتْ قُرَيْشُ أَنْ تَقَارَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَظْهَرُوا الْعَدَاوَةَ لَهُ وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَلِّبِ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ لَنَقْتُلَنَّ مُحَمَّدًا سِرًّا أَوْ عَلَانِيَّةً فَلَمَّا رَأَى أَبُو طَالِبٍ ذَلِك خَافَهُمْ فَجَمَعَ رَهْطَهُ ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمْ فَأَقَامَهُمْ بَيْنَ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ يَدْعُو على ظلمَة قومه فِي قطعهم أَرْحَامِهِمْ وَكَتَبَتْ قُرَيْشٌ كِتَابًا فَعَلَّقُوهُ فِي الْكَعْبَةِ ثُمَّ عَمَدَ أَبُو طَالِبٍ

نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : الأصبهاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست