responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أبو زهرة، محمد    جلد : 1  صفحه : 444
البيعة:
315- هذه هى البيعة الثانية، كما جاءت بذلك الروايات المتضافرة وقد انقسمت البيعة إلى قسمين:
أحدهما- لتوثيق مباديء الإسلام؛ وقد روى الإمام أحمد فى هذا القسم: أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال فيه: «تبايعون على السمع والطاعة فى النشاط والكسل، والنفقة فى العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر. وأن تقولوا فى الله لا تخافون لومة لائم» .
والقسم الثانى- خاص بنصرته صلى الله تعالى عليه وسلم. وأن يمنعوه.
ويروى ابن إسحاق عن أبى أمامة أسعد بن زرارة أنه قال للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم:
سل يا محمد لربك ما شئت، ثم سل لنفسك ما شئت، ثم أخبرنا مالنا من الثواب على الله وعليكم إذا فعلنا، فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: «أسئلكم لربى أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، وأسئلكم لنفسى وأصحابى أن تؤوونا وتنصرونا، وتمنعونا مما تمنعون منه أنفسكم» .
وروى الإمام أحمد أيضا عن عبادة بن الصامت أنه قال: إنا بايعنا رسول الله على السمع والطاعة فى النشاط والكسل، والنفقة فى العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وعلى أن نقول فى الله، لا تأخذنا فيه لومة لائم، وعلى أن ننصر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا قدم علينا يثرب، مما نمنع به أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا، ولنا الجنة.
هذه روايات متعددة فى ألفاظ البيعة ومعانيها، ولا تخالف بينها، بل يكمل بعضها بعضا، وإذا كانت نقصت بعض العبارات من رواية، فإن الرواية الاخرى تكملها.
ولقد قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى نتيجة البيعة «أخذت وأعطيت» أخذ عليهم العهد لله بالتوحيد والطاعة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأعطاهم الوعد بالجنة.
ولقد أعطوا الوعد بالنصر والإيواء عن بينة من ربهم، فقد بين بعضهم لبعض ما فى الوعد بالنصر من تبعات، سيتحملونها، ولنذكر لك بعض ما تذاكروه قبل أن يصفقوا بالبيعة، أو فى عنفها.
قال العباس بن عبادة بن فضلة الأنصارى أحد بنى سالم بن عوف: هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل؟ قالو: نعم.
قال: إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس، فإن كنتم ترون أنكم إذا أنهكت أموالكم مصيبة وأشرافكم قتلا أسلمتموه فمن الان، فهو والله إن فعلتم خزى الدنيا والاخرة، وإن كنتم ترون أنكم

نام کتاب : خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أبو زهرة، محمد    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست