responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أبو زهرة، محمد    جلد : 1  صفحه : 284
وذكرت الناقة هنا لأن النبى عليه الصلاة والسلام، خطب خطبة الوداع فى عرفة وهو واقف، ونزلت اية الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي، وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً [1] فى هذا اليوم، وكان راكبا على الناقة.

المرتبة الخامسة:
قال فيها ابن القيم: «أنه يرى الملك فى صورته التى خلق عليها، فيوحى إليه ما شاء أن يوحيه» وهذا وقع له مرتين كما ذكر الله تعالى فى سورة النجم.
يشير إلى قوله تعالى: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى. ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى. وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى. ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى. وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى. ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى. فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى. فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى. ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى. أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى. وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى «2»
فيفسر ابن القيم تلك الرؤية الروحية بأنها رؤية جبريل بحقيقته، وهى فيما أحسب رؤية بنور البصيرة، وبقوة الروح، لا بنور البصر، ولا بشكل جسمى، لأن جبريل روح، فكيف يراه إلا أن يكون محسوسا، وبذلك لا تفترق هذه الحال عن الرؤية المشخصة مع أنها غيرها.
ولقد قال عبد الله بن مسعود: لم ير الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم جبريل على صورته التى خلق عليها إلا مرتين، أما واحدة فإنه سأله أن يريه نفسه، فسد الأفق، وأما الاخرى فليلة الإسراء عند سدرة المنتهى.

المرتبة السادسة:
ما أوحاه الله تعالى إليه وهو فوق السموات ليلة المعراج من فرض الصلاة وغيرها. ومؤدى كلام ابن القيم أن هذه المرتبة من الوحى هى التلقى عن الله سبحانه وتعالى مباشرة، لا بطريق الرؤيا الصادقة فى المنام، ولا يقتضى ذلك رؤية، لأنه قد يكون الله يكلم العبد المختار للرسالة من عباده من وراء حجاب، ليكون الكلام مع الله تعالى من غير رؤية لذاته العلية، فقد سئل عليه الصلاة والسلام:
هل رأيت ربك، «فقال إنه نور، فأنّى أراه» وإن هذا التفسير الذى اخترناه يتلاقى مع المرتبة السابعة التى سنذكرها، وإذا أردنا التمييز فإننا نقول إن هذه هى من الله مباشرة من غير توسط، وهو ما كان ليلة المعراج، فالذى نتصور على مقدار ما يقرر ابن القيم، أنه ليس بكلام تكلمه رب العالمين، ولكن وحى مباشر.

المرتبة السابعة:
هى الكلام من وراء حجاب، وقد قال فيها ابن القيم: «كلام الله إليه أى الرسول صلى الله عليه وسلم بلا واسطة ملك، فكلم الله تعالى موسى بن عمران، وهذه المرتبة ثابتة

[1] سورة المائدة: 3.
(2) سورة النجم: 1- 13.
نام کتاب : خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أبو زهرة، محمد    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست