responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أبو زهرة، محمد    جلد : 1  صفحه : 240
صلى الله تعالى عليه وسلم» . وعن جابر بن سمرة أنه صلى الله تعالى عليه وسلم مسح خده قال فوجدت ليده بردا وريحا، كأنما أخرجها من جونة عطار، قال غيره مسها بطيب. أولم يمسها.. يصافح المصافح فيظل يومه يجد ريحها، ويضع يده على رأس الصبى، فيعرف من بين الصبيان بريحها، ونام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى دار أنس، فعرق، فجاءت أمه بقارورة تجمع فيها عرقه، فسألها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن ذلك، فقالت نجعله فى طيبنا، وهو من أطيب الطيب. وذكر البخارى فى تاريخه الكبير عن جابر: لم يكن النبى عليه الصلاة والسلام يمر فى طريق، فيتبعه أحد، إلا عرف أنه سلكه من طيبه، وذكر إسحاق بن راهواه أن تلك كانت رائحته بلا طيب، صلى الله تعالى عليه وسلم، وروى المزنى عن جابر: «أردفنى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خلفه، فالتقمت خاتم النبوة بفمى، فكان ينم على مسكا» [1] .
وهنا ننظر نظرة فيما رواه إسحاق بن راهواه، أو ذكره من غير رواية، وهو أن رائحته عليه الصلاة والسلام التى كانت طيبة كانت من غير تطييب، وإن ذلك بلا ريب جائز وممكن، فليست أمرا مستحيلا فى العقل ولا فى الشرع، فقد اختصه الله تعالى بخواص ليست فى كل الناس، والله أعلم حيث يجعل رسالته.
ولكن ثبت بالرواية الصحيحة أنه عليه الصلاة والسلام كان يتضمخ بالطيب، وليس ذلك مما يعيبه، بل هو من المستحسن، وثبت أنه عليه الصلاة والسلام كان يقول أنه فيما حبب إليه من شئون الدنيا الطيب.
ومهما يكن فإن محمدا عليه الصلاة والسلام كان حريصا على أن يكون ريحه طيبا، لكيلا يكون منه ما ينفر جليسه، بل يجذبه ويحببه.

خاتم النبوة:
171- هذه الصفات الجسدية كلها صفات كمال وجمال، وقد يشاركه بعض الناس فى بعضها، ولكن لا يشاركونه فى كلها، فلديه صلى الله تعالى عليه وسلم صفة جسمية لا يشاركه فيها أحد، وهو جزء بارز بين كتفيه، وهو من نوع جسمه، وإن كان بارزا فيه، ويظهر من مجموع الروايات أنه كان صغيرا بحيث لا يظهر من وراء الثوب ناتئا نتوا واضحا، فقيل إنه كبيضة الحمام، وقيل إنه كالتفاحة، ولا بد أن يكون كالتفاحة الصغيرة، وقد قال سلمان الفارسي، أتيت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فرأيت الخاتم بين كتفيه مثل بيضة الحمامة، وقد تكاثرت الروايات فى ذلك، حتى بلغ الخبر فى ذلك حد

[1] الشفاء ج 1 ص 40.
نام کتاب : خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أبو زهرة، محمد    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست