نام کتاب : حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 375
وقد يظن البعض أن الغاية هي أن تحب لله، ولكن الأمر خلاف ذلك، فالغاية أن يحبك الله عز وجل وليست الغاية أن تحب الله عز وجل، فالمؤمن يسعى لهذه الغاية ويتمنى تحققها والفوز بها قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [1].
فالآية هنا إشارة إلى ثمرة المحبة {يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} قال ابن القيم عند هذه الآية "فجعل سبحانه متابعة رسوله سببا لمحبتهم له، وكون العبد محبوبا لله أعلى من كونه محبا لله، فليس الشأن أن تحب الله ولكن الشأن أن يحبك الله"[2].
وقد وصف الله سبحانه نفسه في كتابه العزيز بأنه يحب عباده المؤمنين، ويحبونه، وأخبر أنهم أشد حبا لله {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ} [3]. ووصف نفسه بأنه الودود {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ} [4] والودود هو الحبيب، والود خالص الحب، فهو يود عباده المؤمنين ويودونه[5].
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً} [6] قال بعض السلف في تفسيرها يحبهم ويحببهم إلى عباده[7].
فالفوز بمحبة الله فيه الخير كله فعن أنس بين مالك رضي الله عنه قال: قال [1] الآية (9) من سورة آل عمران. [2] روضة المحبين ص (266) . [3] الآية (165) من صورة البقرة. [4] الآية (14) من سورة البروج. [5] روضة المحبين (409) . [6] الآية (96) من سورة مريم. [7] روضة المحبين ص (412) .
نام کتاب : حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 375