نام کتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : بَحرَق اليمني جلد : 1 صفحه : 438
فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان] ما هو إلّا التّمر والماء [1] .
وأنّه صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يرى عاصبا بطنه من الجوع [2] .
وأنّه صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهوديّ بثلاثين صاعا من شعير [3] .
[وصف زهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم]
وما أحسن قول/ صاحب البردة فيها، [من البسيط] [4] :
ظلمت سنّة من أحيا الظّلام إلى ... أن اشتكت قدماه الضّرّ من ورم
وشدّ من سغب أحشاءه وطوى ... تحت الحجارة كشحا مترف الأدم «5»
وراودته الجبال الشّمّ من ذهب ... عن نفسه فأراها أيّما شمم «6»
وأكّدت زهده فيها ضرورته ... إنّ الضّرورة لا تعدو على العصم «7»
وكيف تدعو إلى الدّنيا ضرورة من ... لولاه لم تخرج الدّنيا من العدم [1] أخرجه البخاريّ، برقم (2428) . عن عائشة رضي الله عنها. [2] أخرجه مسلم، برقم (2040/ 143) . عن أنس بن مالك رضي الله عنه. [3] أخرجه البخاريّ، برقم (4197) . عن عائشة رضي الله عنها. [4] البردة، في مدح النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ص 12.
(5) السّغب: الجوع. الكشح: الخاصرة. المترف: النّعومة المفرطة. الأدم: الجلد.
(6) الشّمم: الإباء وعزّة النّفس. أي: أعرض إعراضا شديدا علما منه صلى الله عليه وسلم بأنّ ما عند الله خير وأبقى.
(7) الزّهد: ترك الشّيء وقلّة الرّغبة فيه مع ميل النّفس إليه. الضّرورة: شدّة الحاجة. العصم: الوقاية من الزّلل.
نام کتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : بَحرَق اليمني جلد : 1 صفحه : 438