responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 352
وآخر خليفة انفرد بتدبير الجيوش وآخر خليفة خطب يوم الجمعة وآخر خليفة جالس الندماء وكانت جوائزه وأموره على ترتيب المتقدّمين* وفيها مات شيخ العارفين خير النساخ وشيخ الصوفية أبو على الروذآبادى* وفى سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة انقضت الكواكب من أوّل الليل الى آخره انقضاضا دائما كذا فى الكامل وفيها توفى ابراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بنفطويه النحوى وله مصنفات كذا فى الكامل* وفى سنة أربع وعشرين وثلثمائة مات مقرئ الافاق أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد ببغداد وله ثمانون سنة وفيها انخسف القمر جميع جرمه ليلة الجمعة لازبع عشرة خلت من شوّال كذا فى الكامل* وفى سنة خمس وعشرين وثلثمائة مات حافظ وقته عبد الرحمن بن أبى حازم الرازى مصنف التفسير والتاريخ وكان يعدّ من الابدال* وفى سنة ثمان وعشرين وثلثمائة مات الوزير ابن مقلة فى السجن وقد قطعت يده وعاش ستين سنة وتوفى الراضى بالله محمد بن المقتدر فى ليلة السبت لاربع عشرة ليلة خلت من ربيع الاوّل سنة تسع وعشرين وثلثمائة وله اثنتان وثلاثون سنة وكانت خلافته سنتين وأشهرا* وفى سيرة مغلطاى خلافته ست سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام مرض أياما ثم تقايأ دما كثيرا ومات وكان أكبر آفاته كثرة الجماع صلى بالناس الجمعة بسامرا وخطب فأبلغ وأجاد*

(خلافة المتقى لله أبو اسحاق ابراهيم بن المقتدر جعفر الهاشمى العباسى البغدادى)
* أمير المؤمنين أمّه أمّ ولد تسمى حلوب مولده سنة سبع وتسعين ومائتين فأبوه أكبر منه بخمس عشرة سنة* صفته* كان أبيض مليحا أشهل كث اللحية وكان صالحا خيرا كثير الصوم والتهجد والتلاوة فى المصحف ولا يشرب مسكرا ولهذا لقبوه بالمتقى لله بويع بالخلافة لما مات أخوه الراضى بالله وفى أيامه ضعفت الدولة وصغرت دائرة الخلافة فان فى زمانه لم يكن يحمل الى بغداد مال من الاقاليم بل كل واحد استولى على قطر ونزل الامير بحكم التركى واسطا وقرّر مع الخليفة أن يحمل اليه فى السنة ثمانمائة ألف دينار وفى أيامه كانت حروب وفتن وزلازل أقامت تعاود الناس ستة أشهر حتى خربت البلاد وفى أيامه فى سنة احدى وثلاثين وثلثمائة أرسل ملك الروم يطلب منه منديلا زعم انّ المسيح مسح به وجهه فصارت صورة وجهه فيه وكان هذا المنديل فى كنيسة الرهبان وأرسل ملك الروم يقول للمتقى ان أرسلت هذا المنديل أطلقت لك عشرة آلاف أسير من المسلمين فأحضر المتقى الفقهاء واستفتاهم فقالوا أرسل اليهم هذا المنديل ففعل وأطلق الاسراء* وفى هذه السنة توفى أبو الحسن على بن أبى اسمعيل بن أبى بشر الاشعرى المتكلم صاحب المذهب المشهور وكان مولده سنة ستين ومائتين وهو من ولد أبى موسى الاشعرى كذا فى الكامل* وفى سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة مات الطاغية القرمطى أبو طاهر سليمان بن أبى سعيد الجبانى فى هجر بالجدرى لا رحمه الله* وفى سنة ثلاث وثلاثين وثلثمائة جلف توزون التركى للمتقى* وفى سيرة مغلطاى فغدر به توزون فالتقى توزون بالمتقى بين الانبار وهيت فنزل توزون وقبل الارض فأمره المتقى بالركوب فلم يفعل ومشى بين يديه الى المخيم فلما نزل المتقى قبض عليه توزون وعلى ابن مقلة ومن معه ثم كحل المتقى يوم السبت لعشر ليال بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلثمائة فصاح المتقى وصاح النساء فأمر توزون بضرب الديارب حول المخيم ساعة ثم أدخل المتقى بغداد مسمول العينين وقد أخذ منه الخاتم والبردة والقضيب وبلغ القاهر الذى كان خلع من الخلافة وسمل فقال صرنا اثنين ونحتاج الى ثالث يعرّض بالمستكفى الذى نصبه توزون بالامس فى الخلافة فكان كما قال كما سيأتى ذكره ثم أحضر توزون عبد الله بن المكتفى وبايعه بالخلافة ولقبه المستكفى بالله وكانت خلافة المتقى نحو أربع سنين وعاش بعد خلعه خمسا وعشرين سنة ودفن فى داره فأخرجه منها عز الدولة ودفنه فى تربة أخرى فامتحن حيا وميتا كذا فى سيرة مغلطاى* وفى دول الاسلام أربعا وعشرين

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست