responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 340
وكان مدّة عمره ستا وعشرين سنة وتخلف بعده عمه المستعين بالله*

(ذكر خلافة المستعين بالله أحمد ابن المعتصم بالله محمد بن الرشيد هارون بن المهدى محمد بن أبى جعفر المنصور الهاشمى العباسى)
* أمير المؤمنين وهو السادس فخلع وقتل كما سيأتى وأمّه أمّ ولد رومية تسمى مخارق ومولده فى سنة احدى وعشرين ومائتين* صفته* كان مربوع القامة أحمر الوجه خفيف العارضين بمقدّم رأسه طول وكان حسن الوجه والجسم بوجهه أثر جدرى وكان يلثغ فى السين تاء وكان كريما مسرفا مبذرا للخزائن يفرق الجواهر والثياب والنفائس لكائن من كان سامحه الله بويع بالخلافة فى شهر ربيع الاخر سنة ثمان وأربعين ومائتين بعد موت المنتصر وتمّ أمره فى الخلافة وبقى فيها ثلاث سنين وثمانية أشهر وعشرين يوما كذا فى سيرة مغلطاى* وفى سنة تسع وأربعين ومائتين مات محدث بغداد المحدث بن الصباح البزار أحد الاعلام وفى سنة تسع وأربعين ومائتين مات البزى مقرئ مكة وهو أبو الحسن أحمد بن محمد وله ثمانون سنة وحافظ البصرة نصر بن على الجهضمى وكان قد طلب للقضاء فقال حتى استخير الله تعالى فرجع ثم صلى ركعتين وقال اللهمّ ان كان لى عندك خير فتوفنى ثم نام فنبهوه فاذا هو ميت واستمرّ الخليفة المستعين بالله فى الخلافة الى أوّل سنة احدى وخمسين ومائتين* وفى سيرة مغلطاى خرج فى أيامه اسمعيل بن يوسف فأحرق الكعبة ونهبها* قال الذهبى فى سنة اثنتين وخمسين ومائتين كانت فتنة المستعين الخليفة بايعوه وكان الامراء الاتراك قد استولوا على الامور وبقى المستعين مقهورا معهم فانتقل من دار الخلافة بسامرا الى بغداد مغاضبا فبعثوا يعتذرون اليه ويسألونه الرجوع فامتنع فعمدوا الى الحبس فأخرجوا المعتز بالله وحلفوا له وبايعوه بالخلافة وأخرجوا أيضا من الحبس المؤيد بن المتوكل ولى العهد ثم جهز المعتز أخاه المذكور أبا أحمد فى عسكر لقتال المستعين ومحاصرته فتهيأ المستعين ونائبه ببغداد وهو ابن طاهر للقتال وبنوا السور ووقع الحصار ونصبت المجانيق ودام القتال شهرا وكثرت القتلى وأكل أهل بغداد الميتة وتمت عدّة وقعات بين الفريقين وقتل نحو ألفين من البغاددة ثم قوى أمر المعتز وتخلى ابن طاهر نائب بغداد عن المستعين لشدّة البلاء وكاتب المعتز وسعوا فى الصلح فخلع المستعين نفسه من الخلافة على شروط مقهورا فى أوّل سنة اثنتين وخمسين ومائتين ثم نقلوه الى واسط واعتقل بها تسعة أشهر ثم أحضروه الى قادسية سامرا وهو سر من رأى ونكثوا الايمان وقتلوه بها صبرا فى ثالث شوّال يوم الاربعاء من سنة اثنتين وخمسين ومائتين ليومين بقيا من شهر رمضان بعد خلعه بنحو من تسعة أشهر وله احدى وثلاثون سنة وكان الذى قتله سعيد بن صالح الحاجب بعثه اليه المعتز فلما رآه المستعين تيقن التلف وقال ذهبت والله نفسى ولما قرب منه سعيد المذكور أخذ يتبعه بسوطه ثم أتكاه وقعد على صدره وقطع رأسه وهذا أوّل خليفة قتل صبرا مواجهة من بنى العباس*

(خلافة المعتز بالله محمد بن المتوكل على الله جعفر ابن المعتصم محمد بن الرشيد هرون بن المهدى محمد بن ابى جعفر المنصور)
* أمير المؤمنين أبى عبد الله وقيل اسمه الزبير الهاشمى العباسى البغدادى أمه أم ولد تسمى قبيحة لجمال صورتها قيل هذا من أسماء الاضداد وكان مولده سنة اثنتين وثلاثين ومائتين بويع بالخلافة عند خلع المستعين بالله عمه نفسه فى أول سنة اثنتين وخمسين ومائتين وهو ابن تسع عشرة سنة ولم يل الخلافة قبله أحد أصغر منه وكان شابا جميلا مليح الوجه حسن الجسم بديع الحسن ولما تم أمر المعتز فى الخلافة واستهل شهر رجب خلع المعتز أخاه المؤيد ابراهيم من ولاية العهد وكتب بذلك الى الافاق وفيها مات محمد بن بشار بندار البصرى الحافظ وأبو موسى محمد بن المثنى العنزى الحافظ* وفى سنة ثلاث وخمسين ومائتين مات زاهد الوقت سرىّ بن المغلس السقطى العارف صاحب معروف الكرخى ونائب بغداد محمد بن

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست