responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 329
الحيوان وهى السنة التى ولد فيها الامام الشافعى رحمه الله وقيل مات فى يوم ولادته لكن قال البيهقى لم يثبت اليوم* وفى ربيع الابرار نعى الى شعبة فقال بعد الاسترجاع قد طفئ من أهل الكوفة أضوأ نور أهل العلم أما انهم لا يرون مثله أبدا ويقال انّ مسعرا لما بلغه وفاة أبى حنيفة قال مات أفقه المسلمين وصلى عليه قاضى القضاة الحسن بن عمارة فى جمع عظيم* وعن عبد الحميد بن عبد الرحمن قال رأيت فى المنام كأنّ نجما سقط من السماء فقيل أبو حنيفة ثم سقط آخر فقيل مسعر ثم سقط آخر فقيل سفيان فمات أبو حنيفة قبل مسعر ثم مسعر قبل سفيان ثم سفيان* وعن خلف بن سالم عن صدقة المقابرى وكان صدقة مجاب الدعوة يقال لما دفن أبو حنيفة فى مقابر الخيزران سمعت صوتا من الليل ثلاث ليال يقول
ذهب الفقه فلا فقه لكم ... واتقوا الله وكونوا حنفا
مات نعمان فمن هذا الذى ... محى الليل اذا ما سجفا
وقال الذهبى قبره مشهد كبير وعليه قبة عالية ببغداد رحمه الله رحمة واسعة وفى سنة احدى وخمسين قدم المهدى ولد الخليفة من الرىّ فرأى بغداد فأعجبته وبنى بازائها الرصافة فى الجانب الشرقى وجعل له أبوه حاشية وحشما وخيلا فى زى الخلفاء وبايعه الناس بولاية العهد وأن يكون له الامر بعد أبيه وأن يكون العهد بعد المهدى لعيسى الذى كان ولى عهد المسلمين* وفيها مات شيخ البصرة وعالمها وزاهدها عبد الله بن عون* قال ابن مهدى ما كان بالعراق أعلم بالسنة منه* وقال هشام بن حسان تلميذ الحسن البصرى لم تر عيناى مثل ابن عون* وفيها مات محمد بن اسحاق بن يسار المدنى صاحب السير الذى يقول فيه شعبة كان ابن اسحاق أمير المؤمنين فى الحديث* وفى سنة أربع وخمسين ومائة توفى مقرى البصرة أبو عمرو بن العلاء المازنى أحد السبعة عن أربع وثمانين سنة والحكم بن أبان العدنى صاحب طاوس وكان اذا هدأت العيون وقف فى البحر الى ركبتيه يذكر الله تعالى الى الفجر ومسعر بن كدام الهلالى عالم الكوفة وحافظها قال شعبة كنا نسميه المصحف لاتقانه وفى سنة ست وخمسين ومائة مات شيخ البصرة وعالمها شعبة بن أبى عروبة العدوى صاحب التصانيف ومقرئ الكوفة حمزة بن حبيب الزيات وكان رأسا فى القرآن والفرائض والورع* وفى سنة سبع وخمسين ومائة مات الحسين بن واقد قاضى مرو وعالمها وأبو عمر والاوزاعى فقيه الشأم وكان رأسا فى العلم والعمل أجاب فى سبعين ألف مسئلة* قال أبو مسهر كان الاوزاعى يحيى الليل صلاة وقرآنا وبكاء* وفى سنة ثمان وخمسين ومائة صادر المنصور خالد بن برمك وأخذ منه ثلاثة آلاف ألف ثم رضى عنه واستنابه على الموصل ومات زفر بن الهذيل الفقيه صاحب أبى حنيفة مات كهلا وكان من الاذكياء أولى العبادة والعلم*

وفاة المنصور
وعن الهيثم بن عمران قال انّ المنصور مات بالبطن بمكة* وقال خليفة والهيثم وغيرهما عاش أربعا وستين سنة* قال الصولى دفن ما بين الحجون وبئر ميمون فى ذى الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة* وفى حياة الحيوان مات ببئر ميمون على اميال من مكة وهو محرم بالحج وكذا فى سيرة مغلطاى وهو ابن ثلاث وستين سنة وكانت خلافته اثنتين وعشرين سنة وثلاثة أشهر* قال الذهبى وسار المنصور للحج فأدركه الموت وهو محرم بظاهر مكة وله ثلاث وستون سنة وتخلف بعده ابنه المهدى*

(ذكر خلافة المهدى أبى عبد الله محمد بن أبى جعفر المنصور محمد بن على بن عبد الله الهاشمى العباسى)
* الثالث من خلفاء بنى العباس وأمّه أمّ موسى بنت منصور الحميرى ومولده بأقدح فى سنة سبع وعشرين ومائة* وقال الخطى ولد سنة ست وعشرين ومائة فى جمادى الاخرة بويع بالخلافة بعد موت أبيه المنصور بعهد منه اليه وكان المهدى جوادا ممدحا

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست