responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 321
يزيد بن عنبسة كلمنى فقال يا أخا السكاسك ألم أزد فى عطائكم ألم أرفع عنكم المؤمن ألم أعط فقراءكم فقال ما ننقم عليك فى أنفسنا لكن ننقم عليك انتهاك ما حرم الله وشرب الخمر ونكاح أمّهات أولاد أبيك واستخفافك بأمر الله قال حسبك فرجع الى الدار فجلس وأخذ المصحف وقال يوم كيوم عثمان ونشر المصحف يقرأ فيه ثم تسوّروا الحائط عليه فكان أوّل من نزل اليه يزيد بن عنبسة فأخذ بيد الوليد وهو يريد أن يعتقله ويؤامر فيه فنزل من الحائط عشرة فضربه عبد السلام اللخمى على رأسه وضربه آخر على وجهه وجرّوه بين خمسة ليخرجوه فصاحت امرأة حزوا رأسه فذبحوه وقطعوا رأسه وخاطوا الضربة التى فى وجهه وأتوا برأسه على رمح الى يزيد فسجد لله شكرا وتخلف يزيد المذكور بعده وكان قتله فى جمادى الاخرة يوم الخميس لليلتين بقيتا منها سنة ست وعشرين ومائة فكانت خلافته سنة وشهرين أو ثلاثة أشهر* وفى سيرة مغلطاى كان مقامه فى الخلافة سنة وشهرين واثنين وعشرين يوما وخرج عليه يحيى بن يزيد بن على فقتله نسر بن سيار*

(ذكر خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك ابن مروان ابن الحكم الاموى)
* أبو خالد القرشى المعروف بالناقص ولقبه الشاكر لا نعم الله وفى سيرة مغلطاى وكانت المعتزلة تفضله على عمر بن عبد العزيز لكونه ينتحل مذهبهم* صفته* كان أسمر نحيفا حسن الوجه وأمّه شاه فرند بنت فيروز بن يزدجرد* حكى انّ سليمان بن أبى شيخ بن قتيبة بن مسلم ظفر بما وراء النهر بابنتى فيروز بن يزدجرد فبعث بهما الى الحجاج فبعث الحجاج باحداهما وهى شاه فرند الى الوليد بن عبد الملك فاولدها يزيد هذا وفيروز والد شاه فرند ابن بنت شيرويه بن كسرى وأمّ شيرويه بنت خاقان ملك الترك وأمّ فيروز المذكور هى بنت قيصر عظيم الروم فلذلك كان يزيد هذا يفتخر ويقول
أنا ابن كسرى وأبى مروان ... وقيصر جدّى وجدّى خاقان
بويع بالخلافة بعد قتل ابن عمه الوليد الفاسق بن يزيد فى جمادى الاخرة سنة ست وعشرين ومائة* وفى سيرة مغلطاى فى مستهل رجب من السنة المذكورة وتم أمره فى الخلافة ولقب بالناقص لكونه نقص الجند من عطاياهم وقال الذهبى لكونه لما استخلف نقص أخباز الجند* روى انه قام خطيبا عند قتل الوليد فقال أما بعد فانى والله ما خرجت أشرا ولا بطرا ولا حرصا على الدنيا ورغبة فى الملك وانى لظلوم لنفسى ان لم يرحمنى ربى ولكن خرجت غضبا لله ودينه وداعيا الى كتاب الله وسنة نبيه حين درست معالم الهدى وطفئ نور أهل التقوى وظهر الجبار المستحل للحرمة والراكب للبدعة فلما رأيت ذلك أشفقت ان غشيكم ظلم لا يقلع عنكم على كثرة من ذنوبكم وقسوة من قلوبكم وأشفقت أن يدعو كثيرا من الناس الى ما هو عليه فيجيبه فاستخرت الله فى أمرى ودعوت من أجابنى من أهلى وأهل ولايتى وأراح الله البلاد والعباد ولاية من الله ولا قوّة الا بالله أيها الناس انّ لكم عندى ان وليت أموركم أن لا أضع لبنة على لبنة ولا حجرا على حجر ولا أنقل مالا من بلد حتى أسدّ ثغره وأقسم بين مصالحه ما يقوم به فان فضل فضل رددته الى البلد الذى يليه حتى تستقيم المعيشة وتكونوا فيه سواء فان اردتم بيعتى على الذى بذلت لكم فانا لكم وان ملت فلا بيعة لى عليكم وان رأيتم أحدا أقوى منى فانا أوّل من يبايع ويدخل فى طاعته واستغفر الله لى ولكم* ويزيد هذا أوّل من خرج بالسلاح فى العيد*

ذكر من مات من المشاهير فى خلافة يزيد ابن الوليد
ومات فى خلافته عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصدّيق التيمى فقيه المدينة ودراج أبو السمح واعظ مصر وهلك فى أوّلها خالد بن عبد الله القسرى الدمشقى الامير تحت العذاب وعمره ستون سنة ومات بمكة الامام عمرو بن دينار الجمحى مولاهم قال فيه ابن أبى نجيح ما رأيت أحدا قط أفقه منه وكان يزيد هذا ذا دين وورع الا انه لم يمتع وبغتته المنية ولم تطل خلافته ومات فى سابع الحجة سنة ست وعشرين ومائة* وفى سيرة مغلطاى توفى فى سلخ ذى القعدة وقيل فى ذى الحجة من السنة المذكورة وكانت خلافته ستة أشهر وقيل انه مات بعد عيد

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست