responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 318
الاموى يوم الجمعة لخمس بقين وقال أبو عمرو بن الضرير لعشر بقين من رجب سنة احدى ومائة بدير سمعان من أعمال حمص* وقال الذهبى من أعمال قنسرين وقبره ظاهر يزار وهو ابن تسع وثلاثين سنة وستة أشهر وقال الذهبى عمره أربعون سنة وخلافته سنتان وخمسة أشهر كأبى بكر الصدّيق* وفى سيرة مغلطاى مدّة مكثه فى الخلافة ثلاثون شهرا وصلى عليه ابن عمه يزيد بن عبد الملك الذى تخلف بعده قال الذهبى فى تاريخه عن يوسف بن ماهك قال بينا نحن نسوّى التراب على قبر عمر بن عبد العزيز اذ سقط علينا كتاب رق من السماء فيه بسم الله الرحمن الرحيم أمان من الله لعمر بن عبد العزيز من النار*

(ذكر خلافة يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس الاموى القرشى)
* أمير المؤمنين أبو خالد ولقبه القادر بصنع الله وأمّه عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ومولده فى سنة احدى أو اثنتين وسبعين من الهجرة* صفته* كان أبيض جسيما مليح الوجه مدوّره أفقم لم يشب بويع بالخلافة بعد موت ابن عمه عمر بن عبد العزيز بعهد من أبيه ثم من أخيه سليمان معقود فى تولية عمر بن عبد العزير لانّ عمر لم يكن له عهد من عبد الملك الا أن سليمان أدخله فى العهد ثم ختم بأخيه يزيد هذا ثم هشام فلعل الله يرحم سليمان بذلك فأقام يزيد على هذا يسير على سيرة عمر بن عبد العزيز أربعين يوما وكان أوّلا صاحب لهو وطرب ثم انهمك فى اللذات* وفى خلافته دعا يزيد بن المهلب لنفسه ويسمى القحطانى فقتله وأهل بيته مسلمة بالعقر كذا فى سيرة مغلطاى*

ذكر من مات من المشاهير فى خلافته
وفى خلافته توفى الضحاك بن مزاحم الخراسانى صاحب التفسير وكان علامة وكان مؤدّبا عنده ثلاثة آلاف صبى ومكتبه كالجامع فكان يدور عليهم على بهيمة* وفيها مات عالم المدينة وواعظها عطاء بن يسار مولى ميمونة أم المؤمنين ومات شيخ التفسير الامام الربانى مجاهد بن حبر المكى مولى بنى مخزوم عن نيف وثمانين سنة وكان يقول عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث مرّات أفقه عند كل آية وأسأله فيم نزلت وكيف معناها* وفى سنة ثلاث ومائة مات مصعب بن سعد ابن أبى وقاص الهذلى المحدّث وموسى بن طلحة بن عبيد الله التيمى بالكوفة وكانوا يسمونه المهدى لفضله وجلالته* وفى سنة أربع ومائة مات عالم حمص خالد بن سعدان الكلاعى وكان قد لقى سبعين من الصحابة وفيها مات الشعبى وهو عامر بن شراحيل الكوفى عالم أهل زمانه وكان حافظا علامة ذا فنون وأدرك خلقا من الصحابة وعاش بضعا وثمانين سنة وفيها أو بعدها مات الامام أبو قلابة عبد الله بن يزيد الحرمى البصرى الفقيه وكان طلب للقضاء فهرب وسكن داريا وفيها توفى عالم الكوفة وقاضيها أبو بردة بن أبى موسى الاشعرى أخذ العلم من أبيه ومن جماعة* وفى سنة خمس ومائة مات أبان بن عثمان بن عفان الاموى أحد فقهاء المدينة وفيها وقيل فى سنة سبع مات أبو رجاء العطاردى شيخ البصرة وهو عمران بن ملحان عن مائة وعشرين سنة وكان أحد العلماء أسلم فى أيام النبىّ صلى الله عليه وسلم وكانت خلافة يزيد هذا أربع سنين وشهرا ومات بسواد الاردن بمرض السل قاله الهيثم بن عمرو* وفى حياة الحيوان توفى باربل من أرض البلقاء عشقا ولا يعلم خليفة مات عشقا غيره وقيل بالجولان وحمل على أعناق الرجال الى دمشق ودفن بين باب الجابية وباب الصغير* وقال غير واحد انه مات لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائة بعد موت قينته جبانة بأيام يسيرة وكانت الغالبة على الولاية والعزل وله تسع وعشرون سنة وقيل ثمان وثلاثون سنة وشهر*

(ذكر خلافة هشام بن عبد الملك بن مروان الاموى أمير المؤمنين أبى الوليد)
* وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة المخزومية ومولده سنة نيف وسبعين* صفته* كان أبيض سمينا أحول يخضب بالسواد وكان حليما لين الجانب للرعية محببا اليهم وكان ذا رأى وحزم وقلة شرّ بويع بالخلافة بعد موت أخيه يزيد فى شعبان

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست