responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 306
ابن مروان فطيف به فى البلدان* وفى كتاب القرى حمل رأسه الى المدينة ثم الى خراسان وماتت أمّه أسماء بنت أبى بكر بعده بأيام ولها مائة سنة وقد كف بصرها* وقال يعلى بن حرملة دخلت مكة بعد ما قتل عبد الله بثلاثة أيام وهو مصلوب فجاءت أمّه امرأة كبيرة طويلة عجوزة مكفوفة البصر تقاد فقالت للحجاج أما آن لهذا الراكب أن ينزل فقال لها الحجاج المنافق فقالت لا والله ما كان منافقا ولكنه كان صوّاما قوّاما وصولا قال انصرفى فانك عجوزة قد خرفت قالت لا والله ما خرفت ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج من ثقيف كذاب ومبير أما لكذاب فقد رأيناه وأما المبير فأنت* قال أبو عمرو الكذاب فيما يقولون المختار بن أبى عبيد الثقفى* وعن أبى نوفل معاوية بن مسلم قال رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة مكة قال فجعلت قريش والناس يمرّون عليه حتى مرّ عبد الله بن عمر فوقف عليه وقال السلام عليك أبا خبيب ثلاثا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا ثلاثا أما والله ان كنت ما علمت صوّاما قوّاما وصولا للرحم أما والله لامّة أنت شرها لامّة سوء يعنى أهل الشام كانوا يسمونه ملحدا منافقا الى غير ذلك* وفى رواية لامّة خير ثم نفذ عبد الله بن عمر فبلغ الحجاج موقف عبد الله فأرسل اليه وأنزله عن جذعه فألقى فى قبور اليهود أورده فى المشكاة والرياض النضرة* وعن أبى مليكة قال لما أنزل عبد الله دعت أمّه أسماء بمركن وأمرت بغسله فكنا لا نتتاول عضوا الاجاء معنا وكنا نغسل العضو ونضعه فى أكفانه حتى فرغنا ثم قامت فصلت عليه وكانت تقول اللهمّ لا تمتنى حتى تقرّ عينى بجنبه فما أتت عليها جمعة حتى ماتت أخرجه أبو عمرو قال ثم أرسل الحجاج الى أمه أسماء بنت أبى بكر فابت ان تأتيه فأعاد عليها الرسول اما تأتينى أو لأبعثن اليك من يقودك أو يسحبك بقرونك فأبت وقالت والله لا آتيك حتى تبعث الىّ من يسحبنى بقرونى قال الحجاج أرونى سبتيتىّ فأخذ نعليه ثم انطلق يتوذف أى يتبختر حتى دخل عليها فقال كيف رأيتنى صنعت بعدوّ الله فقالت رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك بلغنى انك تقول له يا ابن ذات النطاقين انا والله ذات النطاقين أمّا أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أبى بكر من الدواب وأما الاخر فنطاق المرأة التى لا تستغنى عنه أما انّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان فى ثقيف كذابا ومبيرا فاما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فلا أخالك الا اياه فقام عنها ولم يراجعها* مروياته فى الكتب ثلاثة وثلاثون حديثا وهو أحد العبادلة الاربعة* فى القاموس العبادلة من الصحابة مائتان وعشرون واذا أطلقوا أرادوا أربعة عبد الله بن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو بن العاص وليس منهم ابن مسعود كما توهمه الجوهرى*

(ذكر أولاده وقاضيه وكاتبه وأميره وحاجبه)
* أما أولاده فعبد الله وحمزة وخبيب وثابت وعباد وقيس وعامر وموسى وأما قاضيه فعابس بن سعيد وكاتبه زمل بن عمرو وكان أميره على مصر عبد الرحمن بن عتبة بن جحدم وكان يحجبه مولاه عنتر*

(ذكر خلافة مروان بن الحكم بن أبى العاص)
* بن أمية بن عبد شمس القرشى الاموى يقال له ابن الطريد لانّ رسول الله صلى الله عليه وسلم طرد أباه الحكم الى بطن وج وفى حياة الحيوان طرده الى الطائف* وفى المختصر كان الحكم أبو مروان عليه فى اسلامه طعن وكان اظهاره الاسلام يوم فتح مكة وكان يمرّ خلف رسول الله فيغمز بعينه ويجلح بأنفه فبقى على ذلك التجليح وأصابته خبلة فقال عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الانصارى
انّ اللعين أتاك فارم عطافه ... ان ترم ترم مجلحا مجنونا
يضحى خميص البطن من عمل التقى ... ويظل من عمل الخبيث بطينا
واطلع الحكم ذات يوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعض حجر نسائه فخرج اليه يعيره وقال من عذيرى من هذه الوزغة وكان يفشى حديث رسول الله وسرّه فلعنه وسيره الى الطائف ومعه عثمان

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست