responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 187
قال فيها علىّ ان كانت أعجبتك هذه البغلة فانا نصنع لك مثلها قال وكيف ذلك قال هذه أمّها فرس عربية وأبوها حمار فلوانا أنزينا على فرس عربية حمارا لجاءت بمثل هذه البغلة فقال انما يفعل ذلك الذين لا يعلمون رواه البخارى فى كتاب الجزية وأخرى أهداها له ابن العلماء صاحب أيلة وأخرى من دومة الجندل وأخرى من عند النجاشى قيل وأهدى له كسرى بغلة وفيه نظر لان كسرى مزّق كتابه صلى الله عليه وسلم*

(وأمّا حميره عليه السلام)
* فعفير بضم العين المهملة أهداه له المقوقس ويعفور أهداه له فروة بن عمر والجذامى ويقال هما واحد وهما مأخوذان من العفرة وهو لون التراب فنغف يعفور منصرف النبىّ عليه السلام من حجة الوداع وكان له حمار آخر أعطاه سعد بن عبادة فركبه كذا فى المواهب اللدنية ومزيل الخفا* وروى ابن عساكر بسنده أنه لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر أصاب حمارا أسود فكلمه الحمار فقال له رسول الله ما اسمك فقال يزيد بن شهاب أخرج الله من نسل جدّى سبعين حمارا كلها لا يركبها الا نبىّ وقد كنت أتوقعك لتركبنى ولم يبق من نسل جدّى غيرى ولا من الانبياء غيرك وقد كنت قبلك عند يهودى* وفى رواية اسمه مرحب وكان اذا سمع اسمك يتكلم بما لا يليق بك وكنت أتعثر به عمدا وكان يجيع بطنى ويركب ظهرى فقال له النبىّ صلى الله عليه وسلم فأنت يعفور يا يعفور تشتهى الاناث قال لا* وفى رواية قال لم قال لان آبائى رووا عن آبائهم أنه سيركب نسلنا سبعون من الانبياء والاخر من نسلنا سيركبه نبىّ اسمه محمد وأنا أرجو أن أكون ذلك الاخر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركبه وكان يوجهه الى دور أصحابه فيضرب عليهم الباب ويدعوهم فلما قبض النبىّ عليه السلام* وفى رواية ولما مضى ثلاثة أيام جاء الى بئر أبى الهيتم بن التيهان فتردّى فيها جزعا على رسول الله فصارت قبره كذا فى حياة الحيوان*

(وأمّا ابله عليه السلام)
* فكان له من اللقاح (القصوى) وهى مقطوعة الاذن وهى التى تاجر عليها (والعضباء) وهى مشقوقة الاذن (والجذعاء) وهى مقطوعة طرف الاذن ولم يكن بهما عضب ولا جذع وانما سميت بذلك قاله أبو عبيدة وقيل كان بأذنها عضب وقيل العضباء هى التى كانت لا تسبق قيل وكان اشتراها من أبى بكر بأربعمائة درهم وعن الواقدى بستمائة درهم وقد مرّ أنه اشتراها بثمانمائة درهم وكانت حين قدم المدينة رباعية وكان لا يحمله اذا نزل عليه الوحى غيرها وكانت تبرك حينا من ثقل الوحى وهى التى كانت لا تسبق فجاء أعرابى على قعود له فسبقها فشق ذلك على المسلمين فقال عليه السلام انّ حقا على الله أن لا يرفع من الدنيا شيئا الا وضعه* وفى سيرة اليعمرى قيل المسبوق غيرها انتهى وكانت صهباء وهى التى روى تكليمها النبىّ صلى الله عليه وسلم وتعريفها له نفسها ومبادرة العشب اليها فى الرعى وتجنب الوحوش عنها ونداؤها له انك لمحمد وانها لم تأكل ولم تشرب بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم حتى ماتت ذكره الاسفراينى وقيل القصوى والعضباء غيرها وهى المسبوقة وقيل العضباء والجذعاء والقصوى ثلاث نوق وقيل الجذعاء والقصوى واحدة والعضباء غيرها وهى المسبوقة وقيل العضباء والجذعاء واحدة وقيل كانت له ناقة أخرى اشتراها من بنى قشير بثمانمائة درهم وهى التى هاجر عليها وكانت اذ ذاك رباعية وهى المسبوقة وهى الحاملة له اذا نزل عليه الوحى والله أعلم* وفى ذخائر العقبى عن أبى هريرة عن النبىّ صلى الله عليه وسلم قال تبعث الانبياء على الدواب ويحشر صالح على ناقته ويحشر ابنا فاطمة على ناقتىّ العضباء والقصوى وأحشر أنا على البراق خطوها عند أقصى طرفها ويحشر بلال على ناقة من نوق الجنة خرجه الحافظ السلفى وكانت له عشرون لقحة بالغابة يراح اليه منها كل ليلة بقربتين عظيمتين من اللبن وكان يفرّقها على نسائه وكان فيها تسع لقاح غرر الحناء والسمراء والعريس والسعدية والبغوم والعسيرة والريا وكانت لقحة تدعى بردة أهداها له الضحاك

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست