responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 153
* قال الشيخ فخر الدين الزيلعى فى شرح الكنز ثلاثة منها فى الصلاة عند الافتتاح والقنوت وتكبيرات العيدين وأربع فى الحج وهى ما عداها ففى أربع من هذه السبعة يرفع يديه حذو أذنيه وهى الثلاثة التى فى الصلاة وعند الاستلام وفى ثلاثة يرفع يديه بسطا الاوّل على الصفا والمروة يجعل باطن كفيه نحو السماء كما يفعل فى الدعاء ويستقبل القبلة ويدعو بحاجته والثانى والثالث بعرفة وجمع أما بعرفة فبعد ما صلى الظهر والعصر مع الامام ووقف ودعا الى وقت الغروب ويجعل باطن كفيه نحو السماء فقد كان صلى الله عليه وسلم يدعو بعرفة مادّا يديه فى نحره كالمستطعم المسكين وأما بجمع فبعد ما صلى الفجر بغلس يوم النحر وقف ودعا ويجعل باطن كفيه نحو السماء والرابع عند الجمرتين الاولى والوسطى دون جمرة العقبة ويرفع يديه حذو منكبيه ويجعل باطنهما نحو السماء* وفى السراج الوهاج فى باب صفة الصلاة انه عند الجمرتين يجعل باطنهما نحو الكعبة فى ظاهر الرواية وعن أبى يوسف يجعل باطنهما نحو السماء انتهى* وقد جمع بعضهم هذه السبعة فى تسعة أحرف وأفرد كلا من الصفا والمروة وكلا من العيدين وعرفات وهى فقعس صمعجم فالفاء للافتتاح والقاف للقنوت والعين الاولى للعيدين والسين لاستلام الحجر والصاد للصفا والميم الاولى للمروة والعين الثانية لعرفات والجيم للجمرتين والميم الثانية لمزدلفة فيرفع الايدى فى فقعس حذاء الاذنين وفى صمعجم حذاء منكبيه بسطا نحو السماء* قال صاحب الوقاية
ارفع يديك لدى التكبير مفتتحا ... وقانتا وبها العيدان قد وصفا
وفى الوقوفين ثم الجمرتين معا ... وفى استلام كذا فى مروة وصفا
وجه الانحصار فى الحديث أى لا ترفع الايدى على وجه السنن الاصلية التى هى سنة الهدى الا فى هذه المواضع واما فى سائر المواضع انما ترفع فى الدعاء على انه من باب الاستحباب لا على سنة الهدى واذا رفع يديه عند الاستلام يرسلهما ويكبر ويهلل ويحمد الله تعالى ويصلى على النبىّ صلى الله عليه وسلم ثم يستلم الحجر وتفسير الاستلام كما قال الكرمانى والفارسى وقاضى خان وشارح الطحاوى أن يضع كفيه على الحجر ويقبله بفمه بين يديه اذا أمكن من غير ايذاء أحد* الاستلام افتعال من السلام وهو التحية مشتق منه ومعناه يحيى نفسه بالحجر وقيل من السلم بكسر السين وهى الحجارة فادامس الحجر بيده فقد استلم أى مس به السلم وهو الحجر* وفى شرح الوقاية استلم الحجر أى تناوله باليد أو القبلة أو مسحه بالكف من السلمة بفتح السين وكسر اللام وهو الحجر والايمس بشئ فى يده ثم يقبله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يقدم مكة ينزل بذى طوى ويبيت به حتى يصلى الصبح ومصلاه ذلك على أكمة غليظة ليس فى المسجد المبنى ثمة ولكن أسفل من ذلك عليها*

اتيان الصبى وتكلمه بين يدى النبىّ يوم ولد
وفى هذه السنة فى حجة الوداع جىء بصبىّ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ولد فقال من أنا فقال رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم صدقت بارك الله فيك ثم ان الغلام لم يتكلم بعدها حتى شب وكان يسمى ذلك الغلام مبارك اليمامة* وفى هذه السنة مات باذان والى اليمن ففرّق رسول الله صلى الله عليه وسلم عملها بين شهر بن باذان وعامر بن شهر الهمدانى وأبى موسى الاشعرى وخالد بن العاص ويعلى بن أمية وعمرو بن حزم وجعل زياد بن لبيد على حضرموت وعكاشة بن ثور على السكاسك والسكون والسكاسك حىّ باليمن جدّهم القيل بن سكسك بن الاشرس كذا فى القاموس والسكون بفتح السين حىّ باليمن*

موت باذان
وفى هذه السنة مات أبو عامر الراهب عند هرقل كذا فى سيرة مغلطاى*

نزول آية الاستئذان
وفى هذه السنة نزلت آية الاستئذان روى ان غلاما لأسماء بنت أبى مرثد دخل عليها فى وقت كرهته فنزلت يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم الى آخرها وقيل أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم مدلج بن عمرو الانصارى وكان غلاما وقت الظهيرة ليدعو عمر فدخل وهو نائم وقد انكشف عنه ثوبه فقال عمر لوددت ان الله تعالى

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 2  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست