نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري جلد : 1 صفحه : 280
والثلاثين من مولده صلّى الله عليه وسلم أنه رأى الضوء والنور وكان يسمع الصوت ولا يدرى ما هو* وفى السنة التاسعة والثلاثين ولد واثلة بن الاسقع ذكره العتقى كذا فى سيرة مغلطاى* ومن وقائع السنة الاربعين من مولده صلّى الله عليه وسلم قتل كسرى برويز النعمان بن المنذر لغضب كان عليه قتله قبل المبعث بسبعة أشهر والله سبحانه وتعالى أعلم
* (الركن الثانى فى الحوادث من ابتداء نبوّته الى زمان هجرته
من صفة نزول الوحى ورمى الشياطين بالشهب وانفصام طاق كسرى وأوّل من أسلم واخفاء الدعوة ووفاة ورقة بن نوفل واظهار الدعوة وولادة عائشة وهجرة الحبشة وايذاء المشركين وولادة أسامة بن زيد ووفاة سمية بنت حباط واسلام حمزة وعمر بن الخطاب ووقعة بغاث وتقاسم قريش على معاداة بنى هاشم وبنى المطلب ونزول سورة الروم وانشقاق القمر ووفاة أبى طالب وخديجة وذكر ثقيف ووفود الجنّ وتزوّج سودة وعائشة وبدء اسلام الانصار وذكر المعراج وفرض الصلوات الخمس وبيعة العقبة الاولى وبيعة العقبة الثانية وهجرة أبى بكر الى الحبشة وابتداء هجرة الاصحاب الى المدينة ومشاورة قريش فى حبسه أو قتله أو اخراجه واخبار جبريل اياه بذلك واذنه له بالهجرة) *
نزول الوحى وكيفيته
من حوادث السنة الاولى من النبوّة نزول الوحى وكيفيته روى أنه لما تمّ لرسول الله صلّى الله عليه وسلم أربعون سنة ودخل فى السنة الحادية والاربعين بيوم واحد أوحى الله تعالى اليه وذلك سنة عشرين من ملك كسرى أبرويز بن هرمز بن كسرى أنوشروان ملك الفرس كذا فى المنتقى وأسد الغابة* وفى المواهب اللدنية ولما بلغ أربعين سنة قيل وأربعين يوما وقيل وعشرة أيام وقيل وشهرين يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان وقيل لسبع وقيل لاربع وعشرين ليلة وقال ابن عبد البرّ يوم الاثنين لثمان من ربيع الاوّل وكذا قاله أبو عمرو وزاد سنة احدى وأربعين من عام الفيل وفى تاريخ الفسوى على رأس خمس عشرة سنة من بنيان الكعبة وضعفه وعن مكحول بعد ثنتين وأربعين سنة كذا فى سيرة مغلطاى وقال ابن المسيب بعثه الله عز وجل وله ثلاث وأربعون سنة فأقام بمكة عشرا وبالمدينة عشرا وقيل انه كتم أمره ثلاث سنين وكان يدعو مستخفيا الى أن أنزل الله تعالى وأنذر عشيرتك الاقربين فأظهر الدعوة كذا فى أسد الغابة وسيجىء زيادة على هذا وفى المواهب اللدنية كان ابتداء المبعث فى رجب وفى كتاب المنتقى نزل عليه القرآن وهو ابن خمس وأربعين لسبع وعشرين من رجب قاله الحسين وجمع بأنّ ذلك حين حمى الوحى وتتابع كذا فى سيرة مغلطاى وقال بعض علماء الحديث ابتداء الوحى الى النبىّ صلّى الله عليه وسلم كان فى المنام فى ربيع الاوّل فى السنة الحادية والاربعين وابتداء الوحى اليه فى اليقظة ونزول القرآن كان فى رمضان تلك السنة وعن أنس بن مالك أنه قال بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم على رأس أربعين والصحيح من الروايات أنّ أوّل ما بدئ به النبىّ صلّى الله عليه وسلم من الوحى الرؤيا الصادقة فى النوم فكان لا يرى رؤيا الاجاءت مثل فلق الصبح كما سيجىء من حديث عائشة فانّ المدّة التى كان يوحى اليه فى المنام فيها ستة أشهر الى أن استعلن له جبريل فقول النبىّ صلّى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزأ من النبوّة معناه أنّ النبى صلّى الله عليه وسلم حين بعث أقام بمكة ثلاث عشرة سنة وأقام بالمدينة عشر سنين فذلك ثلاث وعشرون سنة كاملة فاذا قسمت مدّة الوحى اليه فى اليقظة وهى ثلاث وعشرون سنة الى مدّة الوحى اليه فى المنام وهى ستة أشهر وجدت مدّة بعثه الى حين وفاته على هذا ستة وأربعين جزأ فاتضح معنى الحديث وروى عن محمد بن أحمد بن عبد البر أنه قال بعث الله محمدا صلّى الله عليه وسلم وله يومئذ أربعون سنة فأتاه جبريل ليلة السبت وليلة الاحد ثم ظهر له بالرسالة
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري جلد : 1 صفحه : 280