نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري جلد : 1 صفحه : 277
آذناه فألقى الينا حقوه وقال أشعريها اياه قالت ومشطناها ثلاثة قرون وألقيناها خلفها وعنها أنه صلّى الله عليه وسلم قال ابد أن بميا منها ومواضع السجود منها اخرجاهما أى البخارى ومسلم وعن ليلى بنت قائف الثقفية قالت كنت ممن غسل أمّ كلثوم بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم فكان أوّل ما اعطانا رسول الله صلّى الله عليه وسلم الحقا ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفة ثم أدرجت فى الثوب الآخر قالت ورسول الله صلّى الله عليه وسلم جالس على الباب معه كفنها فنا ولنا ثوبا ثوبا خرجه الدولابى*
(ذكر فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم)
* فى الصفوة ولدت فاطمة وقريش تبنى الكعبة قبل النبوّة بخمس سنين وهى اصغر بناته وفى ذخائر العقبى وكانت ولادتها قبل النبوّة بخمس سنين وقريش تبنى الكعبة وولدت الحسن ولها احدى عشرة سنة بعد الهجرة بثلاث سنين قال أبو عمرو ولدت فاطمة سنة احدى وأربعين من مولده عليه السلام وهو مغاير لما رواه ابن اسحاق انّ أولاده كلهم ولدوا قبل النبوّة الا ابراهيم* وعن أبى جعفر قال دخل العباس على علىّ وفاطمة وأحدهما يقول للآخر أينا أكبر فقال العباس ولدت يا على قبل بناء قريش البيت بسنوات وولدت انت وقريش تبنى البيت ورسول الله صلّى الله عليه وسلم ابن خمس وثلاثين سنة قبل النبوّة بخمس سنين خرجه الدولابى وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يحب فاطمة حبا شديدا وعن عائشة قالت قلت يا رسول الله مالك اذا قبلت فاطمة جعلت لسانك فى فيها فكأنك تريد أن تلعقها عسلا فقال صلّى الله عليه وسلم انه لما أسرى بى أدخلنى جبريل الجنة فناولنى تفاحة فأكلتها فصارت نطفة فى ظهرى فلما نزلت من السماء واقعت خديجة ففاطمة من تلك النطفة فكلما اشتقت الى تلك النطفة قبلتها خرجه أبو سعد فى شرف النبوّة وروى الملافى سيرته انّ النبى صلّى الله عليه وسلم قال أتانى جبريل بتفاحة من الجنة فأكلتها فواقعت خديجة فحملت بفاطمة وفى رواية قالت عائشة انك تكثر تقبيل فاطمة فقال صلّى الله عليه وسلم انّ جبريل ليلة أسرى بى أدخلنى الجنة فأطعمنى من جميع ثمارها فصار ماء فى صلبى فحملت خديجة بفاطمة فاذا اشتقت الى تلك الثمار قبلت فاطمة فأصبت من رائحتها جميع تلك الثمار التى أكلتها خرجه الفضل بن خيرون كذا فى ذخائر العقبى وهذه الروايات تقتضى كون ولادة فاطمة بعد البعثة لان الاسراء كان بعد البعثة وقد صرح أبو عمرو بأنّ ولادة فاطمة كانت سنة احدى وأربعين من مولده صلّى الله عليه وسلم كما نقلنا آنفا من سيرة مغلطاى*
(ذكر وصيتها الى أسماء بنت عميس بما تصنعه بعد موتها)
* عن أمّ جعفر أنّ فاطمة رضى الله عنها قالت لاسماء بنت عميس انى قد استقبحت ما يصنع بالنساء انه يطرح على المرأة الثوب فيصفها قالت أسماء يا ابنة رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجل فاذا أنا مت فاغسلينى أنت وعلىّ ولا يدخل علىّ أحد غيرك فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء لا تدخلى فشكت الى أبى بكر فقالت انّ هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس فجاء أبو بكر رضى الله عنه فوقف وقال يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبىّ صلّى الله عليه وسلم يدخلن على بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم وجعلت لها مثل هودج العروس فقالت أمرتنى أن لا يدخل عليها أحد وأريتها هذا الذى صنعت وهى حية فأمرتنى أن أصنع ذلك لها* قال أبو بكر رضى الله عنه اصنعى ما أمرتك ثم انصرف وغسلها علىّ وأسماء خرجه أبو عمرو وخرج الدولابى معناه مختصرا وذكر أنها لما أرتها النعش تبسمت وما رؤيت متبسمة يعنى بعد النبىّ صلى الله عليه وسلم الا يومئذ وعن أمّ سلمى قالت اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري جلد : 1 صفحه : 277