responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته نویسنده : الزندانى، عبد المجيد    جلد : 1  صفحه : 197
الإعجاز لما استطاع التأثير فيهم لأنه قد قامت فيهم بالفصاحة" دولة الكلام ولكنها بقيت بلا ملك حتى جاءهم القرآن" [1] .

تحدي الكافرين أن يأتوا بمثله:
قال تعالى مبينا عجز الإنس والجن مجتمعين أن يأتوا بمثل القرآن الكريم:
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً (88) [الإسراء: 88] .
وهذه الآية مكية، نزلت في وقت قلة عدد المؤمنين وضعفهم، وإقدام النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الخبر العظيم عن جميع الإنس والجن إلى يوم القيامة أنهم لا يقدرون على الإتيان بمثل القرآن، بل يعجزون عنه، لا يقدم عليه وهو يدعو الناس لتصديقه إلا وهو واثق أن الأمر كذلك، ولا يقدم عاقل على مثل هذا الخبر وهو يشك فيه، في مثل ظرف النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت، ولم يكن هذا اليقين حاصلا للنبي صلى الله عليه وسلم، إلا بإعلام الله سبحانه له [2] .
وقد تحدى الله الكفار أن يأتوا بمثله إن ظنوا أنه من قول محمد صلى الله عليه وسلم، قال سبحانه: فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ (34) [الطور: 34] .
وتحداهم أن يأتوا بعشر سور مثله فقال سبحانه: أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (13) [هود: 13] .
ثم تحداهم الله أن يأتوا بسورة من مثله فلم يقدروا، وأخبرهم أنهم لن يفعلوا، قال سبحانه: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ

[1] إعجاز القرآن 157- 160.
[2] انظر شعب الإيمان للبيهقي 1/ 55 والجواب الصحيح لابن تيمية 5/ 409.
نام کتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته نویسنده : الزندانى، عبد المجيد    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست