responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل نویسنده : العامري الحرضي    جلد : 2  صفحه : 243
أما انا فلا آكل مثكئا وكان صلى الله عليه وسلم يأمر مواكليه بحسن الأدب في الاكل كما قال لربيبه عمر بن أبى سلمة وكانت يده تطيش في الصحيفة سم الله يا غلام وكل بيمينك وكل مما يليك وقال البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه. وأكل عنده رجل بشماله فقال كل بيمينك قال لا أستطيع قال لا استطعت ما منعه الا الكبر فما رفعها بعد الى فيه رواه مسلم ونهى المتواكلين عن القران في التمر الا أن يستأذن الرجل أخاه. وكان من أدب أصحابه معه اذا وضع الطعام لا يضعون أيديهم حتى يضع يده. وحضروا معه مرة على طعام فجاءت جارية كأنها تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدها ثم جاء أعرابى كانما يدفع فاخذ بيده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر عليه اسم الله وانه جاء بهذه الجارية يستحل بها فاخذت بيدها فجاء بهذا الاعرابى يستحل به فاخذت بيده والذي نفسي بيده ان يده في يدى مع أيديهما مجانبا له (اما انا فلا آكل متكئا) أخرجه بهذا اللفظ الترمذى عن أبى حنيفة بسند صحيح قال في الشفاء الاتكاء التمكن للاكل في الجلوس والتقعدد له كالتربع وشبهه من تمكن الجلسات التي يعتمد فيها الجالس على ما تحته والجالس على هذه الهيئة يستدعى الاكل ويستكثر منه وليس معني الحديث في الاتكاء الميل على شق عند المحققين (وقال لربيبه عمر بن أبي سلمة) كما أخرجه الشيخان والترمذى والنسائي عنه (تطيش) باهمال الطاء واعجام الشين أى يتحرك ويضطرب ويمتد الي نواحى الصحفة ولا يقتصر على موضع واحد (سم الله) فيه ندب التسمية أثناء الطعام اذا ترك في أوله قالوا ولعل ذلك كان قبل أن يسمى غيره ممن حضر الطعام والا كان قد حصلت سنة التسمية لانها سنة كفاية كذا قاله النووى وغيره (قلت) أو لعله أراد تعليمه آداب الاكل وسننه المستحبة مطلقا فمن ثم قال (وكل بيمينك) ولم يكن حينئذ يأكل الا بها (وكل مما يليك) محله في غير الرطب كما ورد في الحديث الصحيح (بركة تنزل من وسط الطعام الى آخره) أخرجه أحمد والبيهقي في السنن عن ابن عباس ولابي داود وابن ماجه من حديث عبد الله بن بسر كلوا من حواليها وذروا ذروتها يبارك فيها ولابن ماجه من حديث واثلة بن الاسقع كلوا باسم الله من حواليها واعفوا رأسها فان البركة تأتيها من فوقها (ونهى المتواكلين عن القران في التمر الى آخره) أخرجه أحمد والشيخان وأبو داود عن ابن عمر والنهي للكراهة إن تيقن رضاهم والا فللتحريم وبهذا يجمع بين ما نقله عياض عن أهل الظاهر انه للتحريم وعن غيرهم انه للكراهة (لا يضعون أيديهم حتى يضع يده) أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي عن حذيفة (كأنها تدفع) أي لشدة اسراعها (يستحل الطعام) أي يتمكن منه (أن لا يذكر) بضم أوله وفتح الكاف مبنى للمفعول (مع أيديهما) في بعض نسخ مسلم مع يدها وفي أخري مع يدهما ولابي داود مع

نام کتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل نویسنده : العامري الحرضي    جلد : 2  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست