responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل نویسنده : العامري الحرضي    جلد : 1  صفحه : 253
في مرطها فقالت تعس مسطح فقلت لها بئس ما قلت أتسبين رجلا شهد بدرا فقالت يا هنتاه ألم تسمعي ما قال قلت وما قال فأخبرتني بقول أهل الافك فازددت مرضا على مرضي فلما رجعت الى بيتي دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسلم وقال كيف تيكم فقلت أتأذن لى ان آتى أبوي قالت وأنا حينئذ أريد ان أستيقن الخبر من قبلهما فأذن لى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتيت أبوي فقلت لامي يا أمتاه ماذا يتحدث الناس به فقالت يا بنية هونى على نفسك الشأن فو الله لقل ما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر الا أكثرن عليها فقلت سبحان الله ولقد تحدث الناس بهذا قالت فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لى دمع ولا أكتحل بنوم فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبى طالب واسامة بن زيد حين استلبث الوحي يستشيرهما في فراق اهله قالت فأما أسامة فأشار عليه بما يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم في نفسه من الود لهم فقال أسامة هم أهلك يا رسول الله ولا نعلم بهم والله إلا خيرا وأما علي بن أبى طالب كرم الله وجهه فقال يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وسل الجارية تصدقك قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لغتان ومعناه عثر وقيل هلك وقيل لزمه الشر وقيل سقط لوجهه خاصة (يا) وفي بعض النسخ أى وكلاهما حرف نداء (هنتاه) بفتح الهاء والفوقية بينهما نون ساكنة وقد يضم أى يا هذه وقيل يا امرأة وقيل يا بلهاء (فازددت) مرضا على مرض زاد أبو عوانة وهممت ان آتى قليبا فأطرح نفسي فيه (وضيئة) بالمد والهمز على وزن عظيمة أي جميلة حسنة ولابن ماهان في مسلم حظية من الحظوة وهي الوجاهة وارتفاع المنزلة (ضرائر) جمع ضرة سموا بذلك لان كل واحدة تتضرر بالاخرى بالغيرة والقسم وغيره (اكثرن) ولمسلم كثرن وكذا للكشميهني في البخاري بالتشديد أي كثرن القول في عيبها ونقصها (سبحان الله) قالته تعجبا ونزل القرآن على مقتضى تعجبها في فقال تعالى سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ (لا يرقأ) بقاف بعدها همزة أى لا ينقطع (ولا اكتحل بنوم) أي لا أنام (استلبث الوحي) بالرفع أى طال لبث نزوله وبالنصب أى استبطأ النبي صلى الله عليه وسلم نزوله واستلبث لازم ومتعد يقال استلبث الشيء واستلبثت الشىء (أهلك) بالرفع أي هم أهلك كما في رواية أخري أى هي العفيفة اللائقة بك (والنساء سواها كثير) زاد الواقدي طلقها وانكح غيرها قال النووي رأى علي ان ذلك هو المصلحة في حق النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى من قلقه وانزعاجه فأراد اراحة خاطره بفراقها قال بحرق في سيرته قلت ومما يدل على انهم كانوا يرون انزعاج خاطره أشد عليهم من كل أمران عمر لما قال للانصاري جاغسان [1] قال بل أشد اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم نساءه فدعا رسول الله صلي عليه وسلم اى بريرة قال الزركشى قيل ان هذا وهم وان بريرة انما اشترتها عائشة وأعتقتها بعد ذلك ولهذا لما عتقت واختارت نفسها جعل زوجها يطوف وراءها ويبكي فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم لو راجعتيه فقالت أتأمرني فقال انما انا

[1] كذا في الأصل فلينظر.
نام کتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل نویسنده : العامري الحرضي    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست