responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل نویسنده : العامري الحرضي    جلد : 1  صفحه : 155
ما كان يختاره. فقد كان يحب النزول على بني النجار لنسبه فيهم وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال خير دور الانصار دار بني النجار فهم أوسط دور الانصار وأخوال عبد المطلب ولم يزل صلى الله عليه وآله وسلم في منزل أبى أيوب حتى ابتنى مسجده ومساكنه قيل كانت اقامته عنده شهرا ولما اطمأن صلى الله تعالى عليه وآله وسلم اشتد سرور الانصار به وأظهروا الاسف على ما فاتهم من نصره ففي ذلك يقول أبو قيس صرمة بن أبى أنس احد بنى عدي بن النجار
ثوى في قريش بضع عشرة حجة ... يذكر لو يلقي صديقا مواتيا
ويعرض في أهل المواسم نفسه ... فلم يلق من يؤوى ولم يرداعيا
فلما أتانا أظهر الله دينه ... فأصبح مسرورا بطيبة راضيا
وألفى صديقا واطمأن به الثوى ... وكان له عونا من الله باديا
يقص لنا ما قال نوح لقومه ... وما قال موسى اذ أجاب المناديا
فأصبح لا يخشى من الناس واحدا ... قريبا ولا يخشى من الناس نائيا
بذلنا له الاموال من جل مالنا ... وأنفسنا عند الوغى والتآسيا
ونعلم ان الله لا شئ غيره ... ونعلم ان الله أفضل هاديا
نعادي الذى عادى من الناس كلهم ... جميعا وان كان الحبيب المصافيا
فو الله ما ندرى الفتى كيف يتقى ... اذا هو لم يجعل له الله واقيا
صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم المدينة فاقام عنده حتى بني بيوته ومسجده وآخى بينه وبين مصعب بن عمير وشهد الفتوح وداوم الغزو واستخلفه علي المدينة لما خرج الي العراق ثم لحق به بعد وشهد معه قتال الخوارج ولزم الجهاد إلى ان توفي في غزاة القسطنطينية سنة خمسين وقيل احدي وخمسين وقيل غير ذلك وكان أمير الجيش يزيد بن معاوية ودفن أبو أيوب خارج القسطنطينية في قرية معروفة به وعليه جامع مكلف وللاتراك فيه عناية وقد أفردت مناقبه وسيرته بالتأليف (صرمة) بكسر الصاد المهملة (ابن أبي أنس) وقيل ابن أنس ويقال ابن قيس بن مالك بن عدى بن عامر بن غانم بن عدى بن النجار أبو قيس الأوسى مشهور بكنيته أنشد أبياته الآتية ابن اسحاق في المغازي لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة وأمن بها هو وأصحابه قال المرزباني في معجم الشعراء عاش أبو قيس عشرين ومائة سنة وقال ابن اسحاق وهو الذي نزلت فيه وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر وقوله (ثوي) أي مكث (بضع عشرة حجة) الحجة العام أخرج الحاكم من طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال قلت لعروة كم لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قال عشر سنين قلت فابن عباس يقول لبث بضع عشرة

نام کتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل نویسنده : العامري الحرضي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست