responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل نویسنده : العامري الحرضي    جلد : 1  صفحه : 113
يحبون غلبة الروم لكونهم وإياهم أهل كتاب وكانت الروم نصارى فالتقوا مرة في أدنى الارض على ما نطق به التنزيل أى أقرب أرض الشام الى فارس وهى أذرعات وكسكر فغلبت الروم فخزن المسلمون وفرح الآخرون وقالوا قد غلب اخواننا فلئن قاتلتمونا لنظهرن عليكم فأنزل الله تعالى الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ فخرج أبو بكر الصديق رضى الله عنه حينئذ وقال لهم لا تفرحوا فو الله لتظهرن الروم على فارس أخبرنا بذلك نبينا صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فما راه أبيّ بن خلف في ذلك وراهنه على عشر قلائص من كل واحد منهما وجعلوا الأجل ثلاث سنين ثم أخبر ابو بكر النبى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم بذلك فقال ما هكذا ذكرت انما البضع من الثلاث الى التسع فخرج أبو بكر فلقى أبيا فزايده في الخطر والاجل وكان النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أمره بذلك وذلك قبل تحريم القمار فجعلا الخطر مائة قلوص من كل واحد منهما والاجل في ذلك تسع سنين ولما خشى أبى خروج أبي بكر من مكة طالبه بكفيل فكفل له ابنه عبد الله بن أبى بكر وحين أراد أبي الخروج الى أحد لزمه عبد الله بن أبي بكر فكفل له فلما رجع من أحد ومات من جراحته التي أصابته من رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم حين بارزه وظهرت الروم على فارس يوم الحديبية على رأس سبع سنين من مناحبتهم وقيل كان ذلك يوم بدر فقهر (فالتقوا مرة) يعني فارس والروم. قال البغوي بعث كسرى جيشا الى الروم وأمر رجلا يقال له شهريار وبعث قيصر جيشا واستعمل عليهم رجلا يقال له نحيس فالتقيا فغلبت فارس الروم (اذرعات) بهمزة مفتوحة فمعجمة ساكنة فراء مكسورة فمهملة فالف ففوقية بلد في أقصى الشام مشهورة مصروفة وقد تمنع قاله في القاموس (وكسكر) بفتح الكافين بينهما مهملة ساكنة وفي آخره راء بوزن جعفر. قال في القاموس كورة قصبتها واسط كان خراجها اثني عشر الف مثقال كاصبهان (ألم) من المتشابه الذي استأثر الله بعلمه والخلاف فيه منتشر (في أدنى الارض) أي أقرب الشام الى فارس وهي اذرعات وكسكر كما ذكر المصنف وهو قول عكرمة وقيل هي أرض الجزيرة وقيل الاردن وفلسطين (وهم) أى الروم (من بعد غلبهم) أى من بعد غلبة فارس اياهم (سيغلبون) فارس (في بضع سنين) البضع ما بين الثلاث الى التسع أو الى السبع أو هو ما دون العشرة أو من واحد الى أربعة أقوال أصحها الاول (فما راه) أى جادله (أبي بن خلف) قال البغوي قال له كذبت قال فقال انت كذبت باعدو الله فقال اجعل بيننا وبينك اجلا انا حبك عليه (وراهنه) أي خاطره وقامره (على عشر قلائص) جمع قلوص بالقاف والمهملة وهي الناقة الفتية كما مر (فكفل له ابنه) عبد الله هو ابن أبي بكر وكان يومئذ كافرا ثم أسلم بعد ذلك وحسن اسلامه وهو أخو أسماء لابويها مات في شوال سنة إحدي عشرة في أوّل خلافة ابيه وشهد الفتح وحنينا والطائف كما سيأتى (فكفل له) بالتشديد (من مناحبتهم) بالنون والمهملة والموحدة أى مفاخرتهم* ذكر خروجه صلى الله عليه وسلم هو وأهله

نام کتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل نویسنده : العامري الحرضي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست