responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهمية دراسة السيرة النبوية للمعلمين نویسنده : حصة بنت عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 16
فعلى الأولياء والمعلمين الحرص على تعليم الأطفال ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، على أن يكون التعليم بالرفق واللين، حتى يتقبل الطفل من وليه، ويكون له الأثر العظيم في مستقبل حياته.
كما كان في تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن أبي سلمة الأثر العظيم حيث قال رضي الله عنه: "فما زالت تلك طعمتي بعد أي: لزمت ذلك وصار عادة لي" [1] .
ومن اهتمامه صلى الله عليه وسلم بتعليم الصغار: أنه صلى الله عليه وسلم عندما سمع من البنت الأنصارية الصغيرة قولاً مخالفاً للشرع، بأن نَسَبت إليه أنه يعلم ما في الغد علَّمها ما ينبغي لها قوله، ومنعها من إعادة كلامها. فقد روت الربيع بنت معوذ بن عفراء رضي الله عنها: جاء النبي صلى الله عليه وسلم يدخل حين بُني عليّ [2] فجلس على فراشي كمجلسك [3] مني، فجعلت جويريات [4] لنا يضربن بالدف [5] ويندبن [6] من قُتل من آبائي يوم بدر، إذ قالت إحداهن: "وفينا نبيّ يعلم ما في غد".
قال: "دعي هذه، وقولي بالذي كنت تقولين" [7] .

[1] انظر: فتح الباري، جـ9/523.
[2] (بُني علي) البناء: الدخول بالزوجة – فتح الباري، جـ9/203.
[3] (كمجلسك) بكسر اللام أي مكانك، المرجع السابق جـ9/203.
[4] (جويريات) جمع جويرية، ومصغر جارية، عمدة القاري، جـ20/135.
[5] (الدف) الأفصح في (الدف) ضم الدال، وقد تُفتح وهو الذي بوجه واحد عمدة القاري، جـ20/2135.
[6] (يندبن) أي ذكر أوصاف الميت بالثناء عليه وتعديد محاسنه بالكرم والشجاعة ونحوها (فتح الباري، جـ9/203) .
[7] صحيح البخاري، كتاب النكاح، باب ضرب الدف في النكاح والوليمة، رقمه (5147) ، جـ6/167.
نام کتاب : أهمية دراسة السيرة النبوية للمعلمين نویسنده : حصة بنت عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست