responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 8  صفحه : 195
الإسراء من نفس الكعبة، لأن معظم الحجر من البيت [ (1) ] .
وإن كان من الحطيم، فقد وقع الإسراء من نفس المسجد، فإن الحطيم ما بين الركن والمقام، وما بين زمزم والحجر، على أن رواية «عند» محتملة للأمرين، فإن كان بالحجر، فإنه عند البيت، لأن الحجر لما أخرج من البيت، صار كأنه ليس منه، ولو لم يثبت أنه كان في الحجر، لصح لمن كان عند البيت أن يقال عنه أنه أسرى به من البيت، أي من عند البيت [ (2) ] .

[ () ] حديث رقم (3133) عن جابر بن عبد اللَّه مختصرا، ولفظه: «لما كذبتني قريش قمت في الحجر فجلا اللَّه لي بيت المقدس، فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا انظر إليه» ، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وفي الباب عن مالك بن صعصعة، وأبى سعيد، وابن عباس.
وأخرجه النسائي في (السنن) : 1/ 237، كتاب الصلاة، باب (1) فرض الصلاة، حديث رقم (447) .
وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) : 5/ 236، حديث رقم (17378) من حديث مالك بن صعصعة عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وحديث رقم (17379) ، وحديث رقم (17380) ، وحديث رقم (17381) كلهم من حديث مالك بن صعصعة بسياقات مختلفة.
[ (1) ] قال الإمام النووي: قال أصحابنا: ست أذرع من الحجر مما يلي البيت محسوبة من البيت بلا خلاف، وفي الزائد خلاف، فإن طاف في الحج وبينه وبين البيت أكثر من ستة أذرع ففيه وجهان لأصحابنا، أحدهما: يجوز، لظواهر هذه الأحاديث، وهذا هو الّذي رجحه جماعات من أصحابنا الخراسانيين.
والثاني: لا يصح طوافه في شيء من الحجر ولا على جداره، ولا يصح حتى يطوف خارجا من جميع الحجر، وهذا هو الصحيح، وهو الّذي نصّ عليه الشافعيّ، وقطع به جماهير أصحابنا العراقيين، ورجحه جمهور الأصحاب، وبه قال علماء المسلمين، سوى أبى حنيفة فإنه قال: إن طاف في الحجر وبقي في مكة أعاده، وإن رجع من مكة بلا إعادة أراق دما، وأجزأه طوافه.
واحتج الجمهور بأن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم طاف من وراء الحجر وقال: لتأخذوا [عنى] مناسككم، ثم أطبق المسلمون عليه من زمنه صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى الآن، وسواء كان كله من البيت أم بعضه، فالطواف يكون من ورائه، كما فعل النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، واللَّه تعالى أعلم. (مسلم بشرح النووي) : 9/ 99- 100، كتاب الحج، باب (69) نقض الكعبة وبنائها.
[ (2) ] حطيم مكة هو ما بين الركن والباب، وقيل: هو الحجر المخرج منها، سمى به لأن البيت رفع وترك هو محطوما، وقيل لأن العرب كانت تطرح فيه ما كانت به من الثياب، فبقي حتى حطم بطول الزمان، فيكون فعيلا بمعنى فاعل.
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 8  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست