responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 7  صفحه : 397
التداوي بالعسل
خرّج البخاري [ (1) ] ومسلم [ (2) ] من حديث محمد [بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبى المتوكل] عن أبى سعيد رضى اللَّه عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال: إن أخى قد استطلق بطنه، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:
اسقه عسلا، [ثم جاءه فقال] إني سقيته عسلا فلم يزده إلا استطلاقا، فقال له ثلاث مرات، ثم جاء الرابعة فقال: اسقه عسلا، فقال لقد سقيته فلم

[ () ] ولذلك قالت العرب: إنها جدري الأرض] .
وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : 2/ 1142، كتاب الطب، باب (8) الكمأة والعجوة، حديث رقم (3453) ، وفي الباب أحاديث من طرق وبسياقات مختلفة.
وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) : 3/ 446، حديث رقم (11061) .
قال العلامة ابن القيم: وقد قيل: إن هذا في عجوة المدينة، وهي أحد أصناف التمر بها، ومن أنفع تمر الحجاز على الإطلاق، وهو صنف كريم ملذذ، متين للجسم والقوة، من ألين التمر وأطيبه وألذّه، وهو مقو للكبد، ملين للطبع، يزيد في الباه، ولا سيما مع حبّ الصنوبر، ويبرئ من خشونة الحلق، ومن لم يعتده كأهل البلاد الباردة، فإنه يورث لهم السّدود، ويؤذى الأسنان، ويهيج الصداع، ودفع ضرره باللوز والخشخاش.
وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن، بما فيه من الجوهر الحار الرطب، وأكله على الريق يقتل الدود، فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية، فإذا أديم استعماله على الريق خفّف مادة الدود، وأضعفه، وقلله، أو قتله، وهو فاكهة وغذاء، ودواء وشراب وحلوى. (زاد المعاد) : 4/ 291- 292، 341.
وقال شاعر النيل حافظ إبراهيم في قصيدة عنوانها: النخيل بين المنتزة وأبى قير [من أحياء مدينة الإسكندرية بمصر] :
طعام الفقير وحلوى الغنىّ ... وزاد المسافر والمغترب
[ (1) ] (فتح الباري) : 10/ 207، كتاب الطب، باب (24) دواء المبطون، حديث رقم (5716) ، وذكر في باب (4) الدواء بالعسل، وقول اللَّه تعالى: فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ، حديث رقم (5684) .
[ (2) ] (مسلم بشرح النووي) : 14/ 453، كتاب السلام، باب (31) التداوي بسقى العسل، حديث رقم (91) .
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 7  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست