نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 4 صفحه : 134
أصبح كل صنم منكسا، فأتت الشياطين إبليس فقالت له: ما على الأرض من صنم إلا وقد أصبح منكسا، قال: هذا نبي قد بعث، فالتمسوه في قرى الأرياف، فالتمسوه فقالوا: لم نجده، قال: أنا صاحبه، فخرج يلتمس فنودي: عليك بحبة القلب- يعني مكة- فالتمسه بها، فوجده عند قرن الثعالب [ (1) ] ، فخرج إلى الشياطين فقال: قد وجدته معه جبريل، فما عندكم؟ قالوا: نزين الشهوات في أعين أصحابه، ونحببها إليهم، قال: فلا [شيء] [ (2) ] إذا [ (3) ] .
وحدثني طلحة بن عمرو عن ابن أبي مليكة عن عبد اللَّه بن عمرو رضي اللَّه عنه قال: لما كان اليوم الّذي [تنبأ] [ (4) ] فيه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم منعت الشياطين من السماء، ورموا بالشهب، فجاءوا إلى إبليس فذكروا له ذلك فقال: أمر قد حدث، هذا نبي قد خرج عليكم بالأرض المقدسة مخرج بني إسرائيل قال: فذهبوا إلى الشام ثم رجعوا إليه فقالوا: ليس بها أحد، فقال إبليس، أنا صاحبه، فخرج في طلبه بمكة فإذا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بحراء منحدرا ومعه جبريل عليه السلام، فرجع إلى أصحابه فقال: قد بعث أحمد ومعه جبريل، فما عندكم؟ قالوا: الدنيا نحببها إلى الناس [ (5) ] ، قال: فذاك إذا [ (6) ] .
وحدثني أسامة بن زيد بن أسلم عن عمر بن عبد اللَّه العنسيّ عن ابن كعب قال: لم يرم بنجم منذ رفع عيسى ابن مريم عليه السلام حتى [تنبأ] رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فلما [تنبأ] رمي بها، فرأت قريش أمرا لم تكن تراه، جعلوا يسيبون أنعامهم ويعتقون أرقّاءهم، يظنون أنه الفناء، فبلغ ذلك من فعلهم أهل الطائف،
[ (1) ] قرن الثعالب: هو قرن المنازل، ميقات أهل نجد، وهو يبعد عن مكة مسيرة يوم وليلة (معجم البلدان) : 4/ 377. موضع رقم (9560) .
[ (2) ] في (خ) : «فلا أساء» ، وما أثبتناه من (دلائل أبي نعيم) .
[ (3) ] (دلائل أبي نعيم) : 1/ 226- 227، حديث رقم (178) ، وأخرجه السيوطي في (الخصائص) : 1/ 273.
[ (4) ] زيادة للسياق من (دلائل أبي نعيم) .
[ (5) ] في (خ) : «نحببها للناس» ، وما أثبتناه من المرجع السابق، وهو أجود للسياق.
[ (6) ] (دلائل أبي نعيم) : 1/ 227، حديث رقم (179) ، و (الخصائص الكبرى) : 1/ 275، وفيه الواقدي وهو متروك.
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 4 صفحه : 134