نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 3 صفحه : 212
القدامي، وله عن مالك وغيره أفراد لم تتابع عليها.
قال كاتبه: قال ابن عدي: عن عبد اللَّه بن محمد بن ربيعة بن قدامة بن مظعون أبو محمد المصيصي [ (1) ] ، عامة أحاديثه غير محفوظة، وهو ضعيف على ما تبين لي من رواياته واضطرابه، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما.
وخرج البخاري من حديث قتيبة بن سعيد، أنبأنا يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال: بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الّذي كنت فيه. ذكره في باب صفة النبي صلى اللَّه عليه وسلّم [ (2) ] .
وخرج البيهقي من حيث عمرو بن عبد اللَّه بن نوفل عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي اللَّه عنها أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال: [قال] لي جبريل عليه السلام:
قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد رجلا أفضل من محمد، وقلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم [ (3) ] .
وخرج البخاري من حديث شعبة، حدثني عبد الملك عن طاووس عن ابن عباس [في قوله تعالي] : إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى، قال: فقال سعيد بن جبير:
[ (1) ] هو عبد اللَّه بن محمد بن ربيعة القدامي من أهل المصيصة، كان يقلب الأخبار، قلب على مالك أكثر من مائة حديث وخمسين حديثا، ذكره ابن حبان في (المجروحين) : 2/ 39. (دلائل النبوة البيهقي) : 174- 175.
[ (2) ] (فتح الباري) : 6/ 701، كتاب المناقب، باب (23) صفة النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، حديث رقم (3557) . ورواية البيهقي: «كنت فيه» .
قوله: «بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا» ،
القرن الطبقة من الناس المجتمعين في عصر واحد، ومنهم من حدّه بمائة سنة، وقيل بسبعين، وقيل بغير ذلك. فحكى الحربي الاختلاف فيه من عشرة إلى مائة وعشرين، ثم تعقب الجميع وقال: الّذي أراه أن القرن كل أمة هلكت حتى لم يبق منها أحد. وقوله: «قرنا» بالنصب على الحال للتفصيل. وفي رواية الإسماعيلي: «حتى بعثت من القرن الّذي كنت فيه» . (المرجع السابق) ، (دلائل البيهقي) : 1/ 175.
[ (3) ] (دلائل النبوة للبيهقي) : 1/ 176، وتعقّبه بقوله: «قال أحمد: هذه الأحاديث وإن كان في روايتها من لا تصح به، فبعضها يؤكد بعضا، ومعني جميعها يرجع لما روينا عن واثلة بن الأسقع وأبي هريرة.
واللَّه تعالي أعلم.
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 3 صفحه : 212