responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 12  صفحه : 38
وخرج الحاكم من حديث هاشم بن هاشم الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: كنت جالسا مع سعد فجاء رجل يقال له: الحارث بن برصاء [ (1) ] وهو في السوق، فقال له: يا أبا إسحاق، إني كنت آنفا عند مروان فسمعته وهو يقول: إن هذا المال مالنا نعطيه من نشاء قال: فرفع سعد يديه وقال: أفأدعو؟، فوثب مروان وهو على سريرة فاعتنقه، وقال: أنشدك اللَّه يا أبا الحسن أن تدعو، فإنما هو مال اللَّه.
وفي رواية عن سعيد بن المسيب، عن سعد قال: جاءه الحارث بن البرصاء وهو في السوق، فقال له: يا أبا إسحاق إني سمعت مروان يزعم أن مال اللَّه ماله، من شاء أعطاه ومن شاء منعه، فقال له: أنت سمعته يقول ذلك؟
قال: نعم، قال سعيد: فأخذ بيدي سعد، ويد حارث حتى دخل على مروان، فقال:
يا مروان أنت تزعم أن مال اللَّه مالك؟ من شئت أعطيته، ومن شئت منعته؟
قال: نعم، قال: فأدعو؟ ورفع سعد يديه، فوثب مروان إليه وقال: أنشدك اللَّه أن تدعو، هو مال اللَّه من شاء أعطاه، ومن شاء منعه. [ (2) ] وخرج البيهقيّ [ (3) ] من حديث ابن عون قال: أنبأنى محمد بن محمد بن الأسود، عن عامر بن سعد قال: بينما سعد يمشى إذا مر برجل وهو يشتم علينا وطلحة والزبير رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهم، فقال له سعد: إنك لتسب قوما قد سبق لهم من اللَّه ما سبق، واللَّه لتكفن عن سبهم أو لأدعون اللَّه عليك. فقال: يخوفني كأنه نبي،

[ (1) ] (المستدرك) : 3/ 572، كتاب معرفة الصحابة، ذكر مناقب أبى إسحاق سعد بن أبى وقاص رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، حديث رقم (6123) ، وساقه الحافظ الذهبي في (التلخيص) ، وقال: رواه مكي بن إبراهيم عن هاشم، وزاد: قال ابن المسيب: فأخذ سعد بيدي الحارث حتى دخل على مروان فقال: أنت تزعم أن مال اللَّه مالك؟ قال: نعم. قال: فأدعو. ورفع سعد يديه، فوثب إليه مروان. الحديث.
[ (2) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (6124) .
[ (3) ] (دلائل البيهقي) : 6/ 190، باب ما جاء في دعاء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه باستجابة الدعاء، وما ظهر من إجابة اللَّه تعالى دعاء رسوله فيه.
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 12  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست