نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 12 صفحه : 312
وخرجه أبو داود [ (1) ] من حديث بشير بن بكر قال: حدثنا جابر قال:
حدثني أبو عبد [السلام] [ (2) ] عن ثوبان قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء [ (3) ] كغثاء السيل، ولينزعن اللَّه من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن اللَّه في قلوبكم الوهن [ (4) ] ، فقال قائل:
يا رسول اللَّه وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت.
وخرجه الإمام أحمد [ (5) ] من حديث عبد الصمد بن حبيب الأزدي عن أبيه، عن شبيل بن عوف، عن أبي هريرة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه بنحوه أو قريب منه.
وخرج البخاري [ (6) ] تعليقا من حديث سعيد بن عمر عن أبي هريرة قال: كيف أنتم إذ لم تجيبوا دينار أو درهما؟ فقيل وكيف ترى ذلك كائنا يا أبا هريرة؟. قال: إي والّذي نفس أبي هريرة بيده، عن قول الصادق المصدوق صلّى اللَّه عليه وسلم قال: عمّ ذاك؟ قال: تنتهك ذمة اللَّه وذمة رسوله، فيشدّ اللَّه قلوب أهل الذمة فيمنعون ما في أيديهم.
[ (1) ] (سنن أبي داود) : 4/ 483- 484، كتاب الملاحم، باب (5) في تداعي الأمم على الإسلام، حديث رقم (4297) .
[ (2) ] في (الأصل) : «أبو عبد اللَّه» وصوبناه من (سنن أبي داود) ، وأبو عبد السلام هذا هو صالح بن رستم الهاشمي، مولاهم الدمشقيّ، سئل عنه أبو حاتم الرازيّ فقال: مجهول لا نعرفه.
[ (3) ] الغثاء- بضم الغين-: ما يحمله السيل من وسخ، شبههم به لقلة غنائهم.
[ (4) ] الوهن: الضعف، فاستعمله هنا في دواعيه وأسبابه.
[ (5) ] (مسند أحمد) : 4/ 375، حديث رقم (21891) ، من حديث ثوبان رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه.
[ (6) ] (فتح الباري) : 6/ 344، كتاب الجزية والموادعة، باب (17) إثم من عاهد ثم غدر، وقول اللَّه تعالى: الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ [الأنفال: 56] حديث رقم (3180) .
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 12 صفحه : 312