responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار    جلد : 1  صفحه : 47
تحت أقدام إسماعيل. فشربا وحمدا الله وأقاما بهذا المكان، وسمي ذلك المنبع العظيم الذي أكرم الله به هاجر وإسماعيل بئر زمزم[1].
وكان بنو جرهم بواد قريب من مكة، فلما تفجر ماء زمزم، لزمت الطير الوادي حين رأت الماء. فلما رأت جرهم الطير لزمت الوادي، قالوا: ما لزمته إلا وفيه ماء. فجاءوا إلى هاجر وقالوا: لو شئت فكنا معك فآنسناك، والماء ماؤك، فكانوا معها حتى شب إسماعيل وماتت هاجر، فتزوج إسماعيل منهم.
ويذكر المؤرخون: أن إسماعيل تعلم العربية منهم هو وأولاده، وقد رزق إسماعيل باثني عشر ولدًا[2]، وهم وذريتهم "العرب المستعربة".

1 "سبل الهدى والرشاد" [1]/ 175 للصالحي، وغيره.
وقد صحت هذه الواقعة في "صحيح البخاري" 3184 من كتاب الأنبياء، من حديث ابن عباس، وفي الحديث أنها رأت الملك يبحث بعقبه أو بجناحه الأرض حتى ظهر الماء. ثم ذكر قصة إتيانه أهل بيت جرهم مقبلين من كداء، واستئذانهم لأم إسماعيل في النزول عندها، وبقائهم ثم تزوج إسماعيل امرأة منهم.
2 "المنتظم" [1]/ 191 نقلًا عن ابن إسحاق.
الجراهمة والخزاعيون في مكة:
وقد عاش بنو إسماعيل في مكة فترة طويلة يتمتعون بالمجد والسلطان، وكان إلى جوارهم أخوالهم الجراهمة، ولكن الزمن الدوار قضى على بني إسماعيل بالتخلف والضعف[1]، فانتزع أخوالهم السلطة من أيديهم. غير أنهم لم يبلغوا

[1] ولم أر في ذلك شيئًا يعتمد، لكن عبارة ابن إسحاق في السيرة كما عند ابن هشام 1/ 118: ثم نشر الله ولد إسماعيل بمكة، وأخوالهم من جرهم ولاة البيت والحكام بمكة، لا ينازعهم ولد إسماعيل في ذلك لخئولتهم وقرابتهم وإعظامًا للحرمة أن يكون بها بغي أو قتال، فلما ضاقت مكة على ولد إسماعيل انتشروا في البلاد فلا يحاربون قومًا إلا أظهرهم الله عليهم بدينهم فوطئوهم. ثم إن جرهمًا بغوا بمكة، واستحلوا....
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست