responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار    جلد : 1  صفحه : 396
وهكذا ترجع النفس المطمئنة إلى ربها راضية مرضية لتدخل في عباده، وتدخل جنته ... وهكذا تنتهي حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولكن لتبدأ من جديد في مبادئ الإسلام الخالدة، وكتاب الله الذي {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ} [1].
وبذلك يكون الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- قد مضى في هذه الدنيا ثلاثًا وستين سنة قمرية وثلاثة أيام[2]، وهو يوازي بالسنين الشمسية واحدًا وستين عامًا وأربعة وثمانين يومًا.. وقد كانت الوفاة في ضحى يوم الاثنين 13 ربيع الأول 11هـ 8 يونيو سنة 633م.

[1] سورة فصلت، الآية 42.
[2] أما أنه -صلى الله عليه وسلم- توفي وله ثلاث وستون سنة فهذا هو الصحيح من الأقوال، وأما عدد الأيام ففي ذلك خلاف.
موقف المسلمين من وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم:
وكان من الطبيعي أن يقع هذا النبأ الأليم في نفوس المسلمين موقع الصاعقة، وأن تصطدم به قلوبهم صدمة عنيفة بلغ من عنفها أن ابتلي بها بعض المؤمنين وزلزلوا زلزالًا شديدًا، حتى كذب بعضهم هذا النبأ[1]، وصمت البعض عن الكلام فكان يذهب ويجيء ولسانه معقود، وخلط البعض في كلامهم فكانوا يهرفون بما لا يعرفون.
وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فيمن كذب بموت الرسول -صلى الله عليه وسلم- فخرج على الناس وقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يمت، وإنه سوف يرجع ليقطع أيدي وأرجل رجال من المنافقين يتمنون لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- الموت. وإنما واعده الله -عز

[1] وهذا يؤيد ما قدمناه من ضعف الحديث الوارد في الخطبة التي ساقها المؤلف.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست