نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 392
الحادية عشرة للهجرة[1]، وكان حينئذٍ في بيت ميمونة بنت الحارث، وأخذ ينتقل بين بيوت أزواجه، فلما اشتد عليه المرض استأذن منهن أن يمرض في بيت السيدة عائشة، فأذِنَّ له.. ولما دخل إلى بيت عائشة واشتد عليه الوجع قال للحاضرات من زوجاته: "هريقوا [2] علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس".
فأجلس في مخضب[3]، وصب عليه الماء حتى شعر بشيء من الراحة، فأشار إليهن بالاكتفاء[4].. ثم خرج إلى الناس متوكئًا على علي بن أبي طالب والفضل بن العباس[5]، وتقدم العباس أمامهم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- معصوب الرأس يخط [1] وحدد ذلك، ابن حبان في ثقاته 2/ 130 فقال: بدأ الوجع يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر، وانظر "تاريخ الطبري" 3/ 188، و"السيرة" 3/ 67، و"مسند أحمد" 6/ 431 قلت: وهذا هو الأشهر.
وفي "المواهب" 4/ 516: قيل: كان ابتداء مرضه -صلى الله عليه وسلم- في بيت زينب، وقيل: ريحانة، والأول هو المعتمد وأنه في بيت ميمونة.
وذكر الخطابي أنه ابتدأ به المرض يوم الاثنين. وقيل: يوم السبت، وقال الحاكم أبو أحمد: يوم الأربعاء. [2] صبوا. [3] مثل المغطس في أيامنا، وهو حجر منقور يجلس فيه المرء ليجتمع الماء المصبوب حوله ولا يتفرق. [4] الحديث أخرجه البخاري 3/ 482 وغيره. [5] في رواية البخاري: بين عباس بن عبد المطلب ورجل آخر.
وفي رواية مسلم: فخرج بين الفضل ورجل آخر.
وفي رواية لغيرهما: بين رجلين أحدهما أسامة.
وعند ابن حبان: بريرة وتوبة.
قلت: ولعله تناوب عليه في ذلك من داخل البيت نساء، ثم من صحن الدار أسامة، ثم خرج معه العباس والفضل، أو أن الخروج تعدد، أو أن كل راوٍ أراد المباشر له بحسب ما رأى، والجمع على كل حال ممكن.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 392