responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار    جلد : 1  صفحه : 362
غزوة تبوك وما تلاها من أحداث
مدخل
...
غزوة تبوك [1] وما تلاها من أحداث
وضحت قوة المسلمين بعد فتح مكة، وغزوة حنين وتغلغل نفوذهم في أرجاء الجزيرة العربية، ولم تبق فيها ناحية من النواحي إلا أحست بسلطان المسلمين، ولم تحاول أية قبيلة من القبائل أن تقاوم هذا السلطان، وبينما كان -صلى الله عليه وسلم- يعمل على تثبيت دعائم الدولة الإسلامية المظفرة، إذ جاءته أخبار من بلاد الروم أنها تجمعت لغزو بلاد العرب الشمالية، لذلك عزم -صلى الله عليه وسلم- على مواجهة هذه القوى بنفسه، والقضاء عليها قضاء يبدد كل أمل في الهجوم على المسلمين، على الرغم من أن الوقت كان شديد الحرارة، والمسافة طويلة تحتاج إلى الصبر، وكثرة الزاد.

[1] وتبوك موضع بين وادي القرى والشام.
وتسمى هذه الغزوة بالعسرة أيضًا، وتسمى بالفاضحة أيضًا، لافتضاح المنافقين، وانظر تفاصيلها في: "سيرة ابن هشام" 4/ 128، "طبقات ابن سعد" 2/ 165، "مغازي الواقدي" 3/ 989، "صحيح البخاري" 6/ 2، "تاريخ الطبري" 3/ 100، "عيون الأثر" 2/ 275، "البداية والنهاية" ص215، و"المواهب اللدنية" 1/ 625، "شرح المواهب" للزرقاني 3/ 62، النويري 17/ 252، "تاريخ الخميس" 2/ 122، "السيرة الشامية" 5/ 626 "دلائل النبوة" للبيهقي 5/ 212، "مجمع الزوائد" 6/ 191، "الكامل في التاريخ" 2/ 189، "الرحيق المختوم" ص 395، وغير ذلك.
دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى الجهاد، وإخلاص الصحابة:
فاتح الرسول -صلى الله عليه وسلم- الناس بعزمه على الخروج لقتال الروم، ولم يخف الجهة عن المسلمين كما كانت عادته في كثير من الغزوات، بل أفضى إليهم بالغرض منها ليتأهبوا ويأخذوا العدة، وأرسل إليهم يستنفرهم ويحثهم على التبرع، كما
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست