responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار    جلد : 1  صفحه : 339
{يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} 1.
3- موقف الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أسر الشهداء، فيه توجيه للمسلمين إلى ما يجب عليهم نحو المحزونين من مواساة لهم وإعداد طعام يبعثون به إليهم، لأنهم قد شغلوا بأنفسهم. أما ما عليه المسلمون الآن من إقامة حفلات أحيطت بإسراف ممقوت، فهذا ليس من السُّنة النبوية في شيء[2].
4- موقف خالد بن الوليد ومهارته الحربية غيرت الوضع في هذه المعركة، من خوف إلى أمن، ومن هزيمة إلى نصر، لأن إنقاذ الجيش من فناء محقق والنجاة في مثل هذا الظرف العصيب يوم مقامه النصر وزيادة[3].
وحسبنا دليلًا على ذلك ما فعله الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع الجند المسلمين لدى عودتهم من مؤتة، فلقد قابلهم المسلمون في المدينة يسخرون منهم ويحثون التراب في وجوههم، ويقولون لهم: يا فرار، فررتم من الجهاد في سبيل الله، فأنكر

1سورة آل عمران، الآية 171.
[2] وقد نص على كراهته جماعة من العلماء، وصح في "سنن ابن ماجه" أن هذا مثل النياحة المحرمة.
[3] قد اختلف العلماء في نتيجة مؤتة، فرأى جماعة أنها انتهت بالنصر للمسلمين، ورأى آخرون أن خروج المسلمين القلة منها على هذا الوجه نصرًا، وقد ناقش الحافظ ابن كثير هذه القضية فقال 4/ 247:
وقال الواقدي: ... -وساق القصة من عنده، وفيها-: ثم اصطلح المسلمون على خالد بن الوليد فهزم الله العدو وأظهر المسلمين ...
وقال ابن كثير:
فهذا السياق فيه فوائد كثيرة ليست عند ابن إسحاق، وفيه مخالفة لما ذكره ابن إسحاق من أن خالدًا إنما حاشى بالقوم حتى تخلصوا من الروم. وموسى بن عقبة والواقدي مصرحان بأنهم هزموا جموع الروم والعرب الذين معهم وهو ظاهر الحديث المتقدم عن أنس مرفوعًا: "ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله، ففتح الله على يديه" رواه البخاري، وهذا هو الذي رجحه ومال إليه البيهقي بعد حكاية القولين ... انتهى.
قلت: والذي قاله ابن سعد أن المسلمين انهزموا شيء لا دليل عليه البتة.
وانظر ما يأتي.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست